ادعاءات الأغلبية محض افتراء وظلم لنا وللسلطة السياسية.. برأي مبارك الهاجري
زاوية الكتابكتب أغسطس 16, 2012, 9:11 م 688 مشاهدات 0
الوطن
تأبط رأياً / حتى لا يغرق المركب!
مبارك بن شافي الهاجري
بيان كتلة الأغلبية المنشور في جريدة «الوطن» يحمل في ثناياه دعوة غير محببة للتمرد على النظام.لا أتهم من أصدر البيان بمحاولة الانقضاض على الحكم، ولا أظنهم يريدون بهذا البيان سوءاً، لكن الأمور لا تأتي بهذا الشكل.
هناك خطاب يبدأ بانتقاد السلطة السياسية، ولا أدري ما المقصود بالسلطة السياسية ! هل المقصود الحكومة؟ الله أعلم.هذه السلطة السياسية في بيان الأغلبية: «تكشف عن حقيقة نواياها المعادية لارادة الشعب»!! و«تعلن عن شروعها في تنفيذ مخططاتها الرامية الى الانقلاب على الحكم الدستوري»!! و...و...!! ان تضخيم الأمور الممارس من قبل كتلة الأغلبية لن يجرنا، للأسف، الا للفوضى السياسية، التي يحذرون منها.وسيظن من يقرأ بيانهم أننا نعيش في ظل سلطة ظالمة تقمعنا بالنار والحديد، وتكمم أفواهنا، وتسد علينا منافذ العيش الكريم ! هناك أخطاء، وهناك فساد في بعض مؤسسات الدولة، لكن الأمر لا يجب ان يصل بنا الى هذا المستوى من الصراع، الذي لن يخلف وراءه غير الدمار.الدستور هو الحكم بيننا، وهو قمين بحل كل قضايانا.ان الأغلبية التي «ترى ان التصدي لمخططات السلطة انما هو مسؤولية الشعب الكويتي» وستعلن لاحقا «آليات التصدي الشعبي لجموح السلطة السياسية ومواجهة مخططاتها» توحي لنا بأننا نعيش في دولة قمعية لا كرامة لمواطنيها، وان الحقوق عندنا منتهكة، وهذا، والله محض افتراء، وظلم لنا وللسلطة السياسية.
راقبنا ودرسنا التغيرات، التي تحدث من حولنا، ونعلم علم اليقين ان هناك أياديَ خفية، تحاول خلط الأوراق في الساحة السياسية في الكويت مستفيدة من الفوضى، التي تجتاح العالم العربي.فحذار حذار من الانسياق لهذه الدعوات غير العاقلة، التي تحاول ان تجعل من الكويت ساحة للصراع، حتى لا يغرق مركبنا، الذي سار بنا وما يزال آمنا، وجعلنا نتفوق على غيرنا من الشعوب المحيطة بنا في كل شيء.
تعليقات