إضراب 6 إبريل فى مصر ينضم إلى موسوعة الأحداث التاريخية

عربي و دولي

عودة الهدوء إلى المدن المصرية..بعد يوم عاصف وحصيلة بالعشرات من المعتقلين

827 مشاهدات 0


القاهرة : ـ انضم اضراب 6 أبريل الذي شهدت مصر أمس الأحد إلى موسوعة 'ويكيبيديا'، وهي الموسوعة العالمية الحرة على الانترنت ضمن قائمة أحداث هامة وقعت في هذا اليوم في التاريخ ، ووصفت الموسوعة اليوم بأنه 'إضراب الشعب المصري ضد الغلاء و الفساد' ، ومن المفارقات التاريخية أن تاريخ 6 إبريل وقع فيها أحداث تاريخية هامة عددتها الموسوعة منها، انهزام الصليبيين بالمنصورة في مصر عام 1250 خلال الحملة الصليبية السابعة، وأسر ملك فرنسا لويس التاسع. كما شملت أحداث هذا اليوم بدء ثورة غاندي في الهند عام 1919، ودخول الولايات المتحدة في الحرب العالمية الأولى عام 1917، إضافة إلى عدد آخر من الأحداث.

وتعد 'ويكيبيديا' مشروع متعدد اللغات في أكثر من 250 لغة لإعداد موسوعة دقيقة ومتكاملة ومتنوعة ومفتوحة ومحايدة ومجانية للجميع، يستطيع الجميع المساهمة في تحريرها، وبدأت النسخة العربية منها في سبتمبر2000

ميدانيا، أعلن مصدر أمني اليوم الاثنين أن قوات الأمن المصرية اعتقلت عشرات الأشخاص في عدة محافظات بتهمة التحريض على التظاهر والإضراب أمس ، بينما وقعت مصادمات بين الشرطة ومتظاهرين في مدينة المحلة الكبرى، وتتراوح التقديرات للمعتقلين بين عدة عشرات وفق الروايات الرسمية، والمئات الذين اكتظت بهم مخافر الشرطة وفق روايات صحف المعارضة.

وأضاف المصدر الأمني أن من بين المعتقلين قياديين في حركة كفاية ومدونين وزعماء عماليين اتهمتهم الحكومة بعدم منع الاضراب ، وأودعوا معسكرا للأمن المركزي، وفى مدينة بلطيم بكفر الشيخ ألقي القبض على ثمانية بينهم امرأة بعد منع مظاهرة كانوا يحاولون تنظيمها في المدينة.

وشملت الاعتقالات رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين محمد عبد القدوس والأمين العام لحزب العمل مجدي حسين، في حين أفادت مصادر أن 60 شخصا أصيبوا في صدامات بين الشرطة والمضربين بينهم خمسة من رجال الشرطة.

 وكانت قوات الأمن قد أجبرت أمس العمال في مدينة المحلة الكبرى (شمال القاهرة) المشهورة بصناعة الغزل والنسيج في دلتا النيل علي التوجه لمصانعهم وتشغيل الآلات، الا ان ذلك لم يمنع وقوع مصادمات واسعة في شوارع تلك المدينة الواقعة في دلتا مصر وتعتبر احدي القلاع الصناعية في البلاد.

وشهدت مدينة المحلة  حرب شوارع بين قوات الأمن ومحتجين سقط فيها ما يزيد على مئة مصاب بعد أن حاول العمال تنظيم إضراب للمطالبة بزيادة الأجور في مواجهة معدل التضخم المرتفع.

وأشعل المتظاهرون النار في مدرسة ابتدائية ومدرسة اعدادية ووكالة للسفريات من بين متاجر ومحال أخرى، كما أوقفوا قطارا قادما الى المدينة بوضع إطارات سيارات مشتعلة على القضبان ثم قذفوا القطار بالحجارة.

واستخدمت الشرطة الطلقات المطاطية والقنابل المسيلة للدموع لتفرقة المحتجين ، مما اسفر عن إصابة المئات بحالات اختناق بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع.

وقال شهود عيان إن المتظاهرين ألقوا الحجارة على رجال الشرطة وهاجموا سيارات الشرطة ومزقوا صور مرشحي الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في انتخابات المجالس المحلية التي ستجرى يوم الثلاثاء'.

وقد اختلفت ردود فعل الصحف المصرية حول تغطية أحداث إضراب 6 إبريل فى كل المدن المصرية، ففى الوقت الذى جزمت فيه الصحف المملوكة للدولة مثل الأهرام والأخبار  والجمهورية بفشل الإضراب واعتبار دعاته شرذمة قليلون، وأن كل المصالح الحكومية كانت تعمل بنفس الوتيرة اليومية، أكدت صحف المعارضة وعلى رأسها الدستور والوفد المستقلة مثل المصرى اليوم نجاح الإضراب إلى الحد الذى شل الحركة فى مناطق كثيرة فى مصر، إلى الحد الذى جعل منظموه يهنأون أنفسهم بالنجاح غير المتوقع، خاصة أنه تم فى غيبة الإخوان المسلمين الذى لم يتحملوا مسئوليتهم عنه بدعوى أنهم لم يستشاروا بشأنه.

 

تعليقات

اكتب تعليقك