40 مصابا حصيلة المصادمات بين الشرطة والعمال فى يوم الغضب فى مصر

 اندلعت أعمال عنف شديدة بين عمال النسيج في مدينة المحلة الكبرى وقوات الامن وذلك بعد خروج العمال من المصانع وانتهاء عملهم فى الرابعة عصرا بتوقيت القاهرة 'الخامسة بتوقيت الكويت'.

وبدأت أعمال العنف والاشتباكات بعد تجمهر العمال بأعداد كبيرة واعتزامهم التظاهر وهو ما ادى الى قيام قوات الامن باستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم مما حدا بالعمال الى الرد بالقاء الحجارة على القوات كما أشعلوا النار في إطارات السيارات.

وقال شاهد أن عمالا أشعلوا النار فيما يبدو في عدد من المتاجر وحطموا واجهاتها.

وقالت مصادر أمنية ان عدد المصابين 40 لكن مئات أصيبوا بحالات اختناق بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع.

وقال شهود ان المتظاهرين هاجموا سيارات الشرطة ومزقوا صور مرشحي الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في انتخابات المجالس المحلية التي ستجرى يوم الثلاثاء القادم.

وكان عمال المحلة أعلنوا انهم سيضربون في السادس ابريل احتجاجا على عدم تنفيذ الحكومة لوعودها بتلبية مطالبهم ولكن اتفاقا تم بين ممثلين للحكومة وعدد من قياداتهم في الأول من ابريل .

وفي المحلة الكبرى أغلق 80% من المحلات التجارية بالمدينة أبوابها إما مشاركة في الاضراب او خوفا من وقوع فوضي وتلف ممتلكاتهم.

وقد ألقت قوات الامن القبض على 10 أشخاص في القاهرة والجيزة بتهمة توزيع منشورات تدعو إلى التظاهر.

كما تظاهر  أكثر من 200 محام تظاهروا داخل نقابتهم بوسط القاهرة بسبب الاجراءات الامنية المشددة في منطقة وسط المدينة.

وتعد رواتب عمال النسيج في مصر من الاكثر انخفاضا في العالم وتقل 15% عن رواتب نظرائهم في باكستان و40% في الهند.

وتلعب صناعة النسيج دورا كبيرا في مصر وهي تعد ثاني القطاعات الاقتصادية اهمية بعد قطاع الصناعات الغذائية ويعمل فيها مليون شخص اي حوالي 30% من العاملين في القطاعات الصناعية المختلفة، حسب الباحث في الجامعة الاميركية في القاهرة جوئيل بنين.