الحكومة المصرية تتحرك لاحتواء 'غضب' المحلة الكبرى

عربي و دولي

631 مشاهدات 0

حرب الشوارع بين الأمن المركزى والمدنيين فى مدينة المحلة


 

القاهرة: (الآن) ـ تحركت الحكومة المصرية الثلاثاء لتهدئة الاوضاع في مدينة المحلة الكبرى العمالية صرف 15 يوما كمنحة لجميع العاملين بالشركة المصرية للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى (شمال القاهرة) ، بعد الاشتباكات العنيفة التي شهدتها المدينة على مدار يومين بين متظاهرين غاضبين وقوات الأمن احتجاجا على غلاء الأسعار والفساد وتلبية لدعوى الاضراب العام في 6 أبريل  .


وزارت وزيرة القوى العاملة عائشة عبد الهادي المحلة الكبرى الثلاثاء والتقت العمال لتمهيد الطريق لرئيس الوزراء احمد نظيف الذي وصل بعد الظهر الى المدينة برفقة وزيري الاستثمار محمود محيي الدين والتضامن علي المصيلحي ورئيس اتحاد عمال مصر حسين مجاور (مقرب من الحكومة).


وقبل وصول رئيس الوزراء التقت عائشة عبد الهادي ممثلين لعمال شركة مصر للغزل والنسيج واعلنت انها قررت صرف مكافاة فورية لـ 27 الف عامل بالشركة تعادل اجر 15 يوما.


وكانت مدينة المحلة الكبرى، احد اكبر مراكز صناعة النسيج في مصر، شهدت الاحد والاثنين صدامات عنيفة بين الاف المتظاهرين الذين يحتجون على غلاء المعيشة والذين القوا الحجارة على الشرطة التي ردت باستخدام القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لقمع التظاهرات، تم خلالها تخريب عدد من المحلات التجارية ومدرستين وسرقة أجهزة الكمبيوتر منها وقام البعض باحراق اطارات السيارات لتعطيل حركة المرور فى ميدان الشون اكبر ميادين المدينة وقذف القطارات وقوات الامن بالحجارة .


وبدات التظاهرات الاحد السادس من ابريل وهو اليوم الذي كان العمال حددوه لبدء اضراب عن العمل للمطالبة بزيادة الاجور وتحسين الخدمات.

وتزامنت الدعوة الى اضراب عمال المحلة مع دعوة الى اضراب عام في مصر انتشرت عبر شبكة الانترنت ورسائل الهواتف المحمولة لم يتم الاستجابة اليها على نطاق واسع الا انها ادت الى بقاء نسبة كبيرة من المصريين في منازلهم الاحد سواء تعاطفا مع الاضراب او خوفا من اضطرابات امنية بعد ان حذرت وزارة الداخلية المصرية من انها ستواجه 'بحزم' اي خروج عن القانون.


ولكن تظاهرات اندلعت في المدينة التي يقطنها اكثر من مليون نسمة بعد ظهر الاحد وتحولت سريعا الى صدامات عنيفة مع الشرطة ثم تكررت الاثنين.

وقال مصدر طبى في مستشفى المحلة العام الثلاثاء ان شابا يبلغ من العمر 15 عاما قتل في الصدامات التي وقعت الاثنين، واسمه 'احمد علي مبروك حمادة (15 سنة) وصل مساء الامس جثة هامدة الى المستشفى ونقل على الفور الى المشرحة' مؤكدا انه 'لا يستطيع تحديد سبب الوفاة لان الطب الشرعي لم يقم بعد بتشريح الجثة'.


واكد مصدر امني وفاة الشاب من جراء اصابته بطلقات الشرطة التي استخدمت رصاصا مطاطيا لتفرقة المتظاهرين.

يذكر أن مصر شهدت مصر خلال الشهور الستة الاخيرة اضرابات للاطباء واساتذة الجامعات ولموظفين حكوميين ولعمال السكة الحديد.


واضافة الى ازمة الخبز المدعم التي انعكست في طوابير طويلة امام المخابز تخللتها مشاحنات ادت الى مقتل سبعة اشخاص، ارتفعت اسعار السلع الغذائية في مصر خلال الشهور الثلاثة الاول من العام الجاري بنسبة تزيد عن 16%، وفقا للارقام الرسمية بسبب زيادة الاسعار في السوق الدولية.


واكد برنامج الغذاء العالمي ان انفاق الاسرة المصرية ارتفع بنسبة 50% منذ مطلع 2008.

 

تعليقات

اكتب تعليقك