عن دجاج الوطنية الكويتية المجمد!.. يكتب المعطش

الأنباء

رماح  /  دجاج الوطنية الكويتية المجمد

سعد المعطش

يوم امس كان التاريخ هو 2 اغسطس والذي يصادف ذكرى الغزو العراقي على الكويت قبل 22 سنة ولكن ماذا استفدنا من ذلك التاريخ الذي يؤلمنا من خسرانهم في فترة الغزو الغادر على بلادنا.

عندما نقرأ الكلام الذي يكتب في مواقع التواصل الاجتماعي عن وطنية الكويتيين تشعر بانك في المدينة الفاضلة وأنك امام الشعب الذي تتمنى العيش بينهم وتحس بانهم متحابون ووطنيون اكثر من اي شعب آخر في العالم حتى انه يشعرك بأن تحذر من اي خطأ بحق الكويت او اسمها حتى لا تقوم القيامة عليك بسبب وطنيتنا.

ولكن الحقيقة المرة ان ما يكتبه البعض يختلف تماما ويناقض ما يكتبونه بعد لحظات قليلة وكل ما في الامر انهم ارتبطوا بجملة كتبها شخص تصادف وجوده قبلهم ثم قام الآخرون بتقليده وممارسة دور البطولات على حساب الكويت والتشدق بالوطنية.

من كثر وطنية البعض تكاد ان تخجل من نفسك لانهم يحبون الكويت اكثر منك وتحس بأنهم كما قيل عن شخص كان يتكلم عن التقوى والصلاح فقال احدهم واصفا اياه «حيعيط من الايمان» وبعض اولئك المتناقضين الكويتيين تحس انه «حيعيط من الوطنية».

ولا اعرف تفسيرا للتناقض الذي اقرأه للبعض الا احد امرين الاول انهم متكسبون بكلامهم بالحديث عن الوطنية ويحاولون الضحك على بعض المغفلين من اجل استغلالهم للانتخابات المقبلة.

أما الامر الثاني فمن المؤكد انهم من المرضى النفسيين الذين حين يكتبون يحسسونك بانك تعيش في بلد لا يوجد به قانون ولا اعراف ولا اي مبدأ وأنه لا يجد قوت يومه او انه يعيش على الكفاف وأن الصدقة تحل عليه والمصيبة ان هناك من يصدقه ولو علموا حقيقته لذهلوا منه.

ان لم يكن اولئك الوطنيون المتناقضون ممن ذكرتهم فلم يبق الا امر واحد فقط وهو انهم حين يتكلمون عن الوطنية فإنهم يقصدون «دجاج الوطنية» ولكن الخوف من انقطاع الكهرباء بسبب سخونة الاجواء الطبيعية والسياسية جعلتهم يتحدثون قبل ان يذوب ثلج دجاجهم الوطني المجمد.

من كان يعتقد انني اقصده او اقصد شخصا يعرفه فهو صادق باعتقاده وظنه ومن كان لا يعتقد ذلك فهو صادق ايضا.

أدام الله الدجاج المجمد، ولا دامت وطنية البعض المجمدة والتي لا تذوب الا لمصلحتهم.