2/8/1990 ،،هنا الكويت
محليات وبرلمانغزو غادر، ملحمة شعبية ضد الطغيان، التفاف حول القيادة الشرعية، حرية
أغسطس 1, 2012, 1:18 م 11719 مشاهدات 0
تمر علينا اليوم ذكرى الغزو العراقي على وطننا..الذكرى الـ 22 على غدر البلد الجار بجاره في فجر كُتب أن يكون مظلماً على الوطن الحبيب دخل فيه حوالي 500 ألف جندي عراقي لدولة الكويت في محاولة بعد بسط السيطرة لضم الكويت للعراق.
ان ما تم وعلى مشهد ومسمع من العالم صورة مخجلة ومشهد مروع من غزو كان بإسمٍ باطل ألا وهو 'العروبة' ولكن متى عرف الطغيان الحياء ؟،،إن العروبة وشعارها والتغني بحماية هذا الشعار انما كان خدعة ومكرا ومناورة ،،تحدثوا عن القيم وخانوها وتحدثوا عن الخيانة فغرقوا فيها.
ذكرى الغزو يسترجعها كل من عاش على هذه الأرض في أصعب مرحلة إبان الاحتلال الغاشم والذي استمر لسبعة أشهر أحدث فيها العراقيون ما أحدثوه بالبلاد من فوضى عارمة تضرر منها القاصي قبل الداني .
سبعة أشهر قام النظام العراقي فيها بإحراق (737) بئر نفط كويتي قبل خروجه مهزوما عي يد قوات التحالف، وقد استمر إشتعال النيران فترة تصل إلى تسعة أشهر من بعد انتهاء الحرب، وتعتبر هذه الحرائق من أعقد وأكبر كوارث التلوث البيئي التي عرفها العالم في التاريخ الحديث. ومن أهم الآثار التي ترتبت على إشعال حرائق آبار البترول :
- نفث آلاف الأطنان من الدخان والتي كان لها آثارها السلبية الكبيرة لا على دولة الكويت فقط، بل امتدت هذه التأثيرات إلى دول الخليج العربي الأخرى بالإضافة إلى مناطق أخرى.
- أثر هذا التلوث البيئي الناتج عن الحرائق على المناخ في المنطقة.
- كما انعكس أثر التلوث على الحياة النباتية والمحاصيل الزراعية في المنطقة وذلك نتيجة لتكون أمطار حمضية.
- شكل هذا التلوث خطرا كبيرا على الصحة العامة للسكان وعلى الأخص الأطفال وكبار السن.
- تعرضت التربة إلى ترسب ذرات النفط المتطايرة مما أثر على التركيب الطبيعي فيها وأغلق مسامات الطبقة السطحية منها مما أدى إلى منع التهوية التي تحتاج إليها، كما منع نفاذ الماء فيها، إضافة إلى رفع حرارة التربة، وكل هذه الأمور مجتمعة أدت بالطبع إلى التقليل من قدرتها على الإنتاج الزراعي.
- تكون البحيرات النفطية أثناء وقوع هذه الكارثة فكان ذلك أثر فادح على تلوث البيئة.
- إصابة عدد من السكان بسرطان الرئة وسرطانات مختلفة.
الذكرى الـ22 للغزو العراقي وتكاتف الشعب لصد الطغيان والالتفاف حول القيادة الشرعية
تحل اليوم الذكرى السنوية الأليمة للغزو العراقي على دولة الكويت في فجر الثاني من أغسطس من عام 1990 والذي استهدف كيان وسيادة الكويت محاولا محوها من خارطة العالم وضمها الى العراق غير ان الارادة الدولية تصدت لكيد العدوان وارجعت الحق الكويتي بعد احتلال دام قرابة السبعة أشهر.
وترك الغزو الآثم آثارا اجتماعية ونفسية كبيرة على الشعب الكويتي تمثلت في الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان التي راح ضحيتها مئات من الشهداء والاسرى والمفقودين اضافة الى تدمير البنية التحتية للبلاد ونهب المؤسسات والمنشآت مما نجم عنها خسائر مادية كبيرة الى جانب احراق آبار البترول التي تركت أثرا في البيئة البرية والجوية والبحرية.
وأدان المجتمع الدولي تلك الجريمة الكبرى بحق الكويت وشعبها منذ الساعات الأولى للغزو الآثم اذ تصدى مجلس الامن الدولي لهذا العدوان بقرارات حاسمة بدءا من القرار رقم 660 الذي أدان الغزو العراقي وطالبه بسحب قواته فورا من دون قيد أو شرط الى المواقع التي كانت تتواجد فيها في الاول من اغسطس ثم توالت القرارات الدولية تباعا لتضييق الخناق على هذا النظام لعله ينصاع للارادة الدولية.
وأبرزت محنة الغزو مدى تماسك الشعب الكويتي وصده للطغيان ومقاومته للاحتلال والدفاع عن بلاده سواء من كان في داخل الكويت أو خارجها الى جانب التفافه حول حكومته وقيادته الشرعية وهذا ما عكسه مؤتمر جدة الشعبي الذي عقد في المملكة العربية السعودية الشقيقة في اكتوبر 1990 والذي أظهر صورة الكويت كدولة حضارية وديمقراطية ودستورية وتمسك شعبها بنظام الحكم الذي اختاره منذ نشأته وارتضته الاجيال المتعاقبة ووقوفهم صفا واحدا خلف القيادة الشرعية للبلاد فلا مساومة ولا تفاوض على سيادة الكويت واستقلالها وسلامة اراضيها وهذا التماسك والوحدة أثارا اعجاب العالم بأسره.
كما كشف المؤتمر عن زيف وبطلان كل الادعاءات والمزاعم التي ساقها نظام صدام تبريرا لجريمته واحتلاله الكويت اذ أعلن المشاركون انه رغم الآلام وجراح العدوان الآثم فان الشعب الكويتي لا يضمر الشر للشعب العراقي الشقيق ولا يحمل له الحقد لانه شعب مغلوب على أمره ينتظر الخلاص من الطاغية كما شكل المؤتمر عددا من الوفود الشعبية الكويتية لتطوف مختلف دول العالم لشرح قضية الكويت العادلة.
وكان تعنت النظام العراقي وعدم استجابته لتلك الارادة استوجبا تصدي المجتمع الدولي بكل حزم واقتدار له فكان لا بد من اتخاذ القرار الحاسم في دحر هذا العدوان الآثم وانطلقت عملية عاصفة الصحراء التي قامت بها قوات التحالف الدولي في 17 يناير 1991 حتى تحررت الكويت في 26 فبراير من نفس العام.
وبعد تحرير دولة الكويت وافق العراق على قرارات مجلس الامن الدولي المتعلقة بغزو الكويت وما ترتب عليه من تبعات وبذلك حسمت تلك القرارات بشكل نهائي كل القضايا ذات الصلة.
وعقب سقوط النظام العراقي البائد شهدت العلاقات الثنائية بين البلدين نموا متزايدا بشكل تدريجي اذ سارعت الكويت الى تقديم المساعدات الانسانية من الاغذية والأدوية للشعب العراقي الشقيق من خلال مراكز المساعدات الانسانية وجمعية الهلال الاحمر الكويتي.
كما قام عدد من المسؤولين والشخصيات العراقية البارزة بزيارات عديدة للكويت بهدف تطوير العلاقات الكويتية العراقية في المجالات السياسية والبرلمانية والاقتصادية بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.
وتوطيدا لأواصر العلاقات الأخوية بين البلدين عينت دولة الكويت الفريق الركن المتقاعد علي المؤمن سفيرا لها في العراق عام 2008 كما قام نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية آنذاك الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح بزيارة الى بغداد في عام 2009 وهي الاولى من نوعها لأرفع مسؤول كويتي منذ عام 1990 حيث أكد الشيخ الدكتور محمد الصباح موقف الكويت الداعم لكل ما من شأنه اعادة الأمن والاستقرار للعراق متمنيا ان يرى العراق مستقرا وآمنا وان يعيش شعبه الشقيق برخاء وازدهار.
ورغم تنامي هذه العلاقة وتحسنها إلا انها لم تخل من بعض العراقيل السياسية والتي سرعان ما تتداعى بفضل الجهود الدبلوماسية من الجانبين.
فيما يلي بعض الصور ومقاطع الفيديو تحكي ماحصل في 1990
تعليقات