'لن ينفعكم من باعكم او يتاجر بأحلامكم'..العدواني منبهاً شباب الكويت
زاوية الكتابكتب يوليو 31, 2012, 10:06 م 1051 مشاهدات 0
الشاهد
يا شباب سمعونا صوتكم
د. نايف العدواني
رغم ان المجتمع الكويتي غالبيته من الشباب، الا ان صوت الشباب الحر لا يكاد يسمع، ورغم زيادة اعداد الخريجين السنوية الا ان متطلباتهم لا تؤخذ في الحسبان ورغم ان لهم احتياجاتهم الخاصة الا انها لا تؤخذ على محمل الجد، ورغم كفاءتهم العلمية العالية وابداعاتهم المستمرة، الا انهم الرقم المهمش اجتماعيا، ولتدليل على ذكرنا اعلاه هناك اكثر من 400 وكيل وزارة في الكويت يجدد لهم مدى العمر، ليس بينهم الا نسبة لا تتعدى 2٪ من الشباب، هناك قيادات في المؤسسات العسكرية فاقت خدمة بعضهم اكثر من اربعين سنة، ومازالوا يحاربون بكل ما اوتوا من قوة للبقاء في مناصبهم، هناك مختارين في كل مناطق الكويت ورغم ان مناصبهم هامشية ودون جدوى في ظل السجل المدني والمعلومات المدنية، الا ان غالبيتهم اصابهم مرض الزهايمر والخرف ومازالوا في مناصبهم، هناك محافظين تاولت عليهم السنوات تلو السنوات وكل ما يحصل لهم هو تدويرهم بين المحافظات، هناك قيادات في المؤسسات النفطية فرخوا وعشعشوا وكرسوا الطائفية والقبلية وفاقت مرتباتهم وميزاتهم المالية ربع رواتب موظفي ديوان الخدمة المدنية منذ انشائه ومازالوا »ويا جبل ما يهزك ريح« هناك اعضاء مجلس الامة منذ المجلس التأسيسي وايام التلفزيون الاسود والابيض، ومازالوا يمارسون السياسة او يضحكون على الناس باسم السياسة، ويرفعون شعارات من اجل الشباب والتنمية البشرية، ومازالوا متخشبين كالمومياوات على كراسي مجلس الامة، وحتى عندما تحرك الشباب اخيراً بعد ان فقدوا الامل في مستقبل وظيفي كريم بعد ان قسمت اموال البلد بأيدي اعضاء مجلس الامة وحكومة المهادنة على الكوادر الظالمة والمخالفة لمبادئ الدستور والعدل والحق، وظلمت القطاع الكثير من الشباب في الوظائف المماثلة وبعد ان اغلق سرطان الواسطة الابواب في وجوههم، وجعلهم امام امرين، اما استجداء حقوقهم من حكومة فاسدة يديرها المتنفذون واصحاب المصالح الضيقة من قناصي الفرص ومفسدي وفاسدي الذمم، او امام اعضاء مجلس الامة اطغاهم المنصب واعمت عيونهم المصالح الفردية فاصبحوا يتاجرون باحلام الشباب ويركبون موجات حماسهم، وحتى انهم سرقوا حماس الحركة الشبابية او الصحوة الشبابية الاخيرة، واستغلوا جذوتها لاشعال نار الفتنة في البلد من اجل تثبيت انفسهم على خارطة العمل السياسي الذي يجهلون ابسط قواعد اللعبة فيه، ورغم ذلك تحرك الشباب من جديد ووقفوا ضد هذا التهميش ووقفوا ضد تجار السياسة الذين حاولوا مرة اخرى استخدام الشباب والحركة الشبابية لدعم مواقفهم والاستقواء بهم للوقوف ضد الحكومة، ولكن هذه المرة يا شباب سمعونا صوتكم وشكلوا جبهة خاصة بكم تدعم مطالبكم، فلن ينفعكم من باعكم او يتاجر بأحلامكم!
تعليقات