«سامسونج» و«أبل» تخوضان معركة طاحنة في كاليفورنيا.. بقلم تيم برادشو

الاقتصاد الآن

1050 مشاهدات 0


منذ منتصف الثمانينيات كانت منتجات شركة أبل تزهو بكونها 'مصممة في كاليفورنيا'. واعتبارا من هذا الأسبوع، ستنظر هيئة محلفين من كاليفورنيا في مدى كون هذه التصاميم مبتكرة، بعدما وصلت معركة ضارية بين شركتي أبل وسامسونج حول حقوق الملكية الفكرية إلى قاعات المحاكم الأمريكية. المحاكمة بدأت أمس في سان خوسيه ومن غير المرجح أن تسفر عن حلٍ فوري بخصوص الخلاف القانوني حول التكنولوجيا وتصاميم أبل الخاصة بآيباد وآيفون وهواتف سامسونج جلاكسي الذكية والحواسب اللوحية، وهو الخلاف نفسه الذي نشب في محاكم في أنحاء العالم كافة - مع نتائج عدة مختلفة. والخاسر في المحاكمة التي ستستمر أربعة أسابيع سيستأنف وربما لن يكون باستطاعة المنتصر أن يوقف بيع أجهزة منافسه.

ورغم ذلك، يرى المراقبون لصناعة التكنولوجيا أن الأمر في الولايات المتحدة مصيري على نحو خاص، كونه يحدث في باحة وادي السليكون الخلفية الخاصة بأبل وفي سوق الهواتف النقالة الأكبر في العالم.

التغطية الصحافية للحدث يمكنها أن تنافس تغطية إصدار هاتف زكي جديد من شركة أبل أو سامسونج، مع توقعات باصطفاف الصحافيين خارج قاعة محكمة سان خوسيه مثلما يصطف المعجبون بالتكنولوجيا قبل الإصدار الأول لأي جهاز جديد - ما يجعل الميزة التسويقية الممنوحة في حالة الانتصار جديرة بهذا العناء.

وتجيء جلسة الاستماع في كاليفورنيا بعد أيامٍ فقط من تحليلات من في مركز إتش آي إس البحثي قدرت أن سامسونج قد استعادت زمام المبادرة في عالم الهواتف الزكية من أبل، بعد ستة أشهر من إطاحة الآيفون بجلاكسي وأجهزة أخرى من على قمة هذه الصناعة الأكثر تنافسية.

وحاول القضاة أن يدفعوا 'أبل' و'سامسونج' لتسوية هذه القضية قبل بدء المحاكمة، حيث وصف أحد القضاة الأستراليين القضية بأنها 'سخيفة' وأجبرهما آخرون على تقليل الدعاوى القضائية ضد بعضهما بعضا. لكن على الرغم من عقد اجتماعات بين إدارتي الشركتين، وعلى الرغم من علاقتهما المستمرة على صعيد الإمداد بالمكونات، فضلا عن ادعائهما عدم تحبيذهما الإجراءات القانونية، إلا أن أيا منهما لم تتراجع.

واتهمت أبل منافستها الكورية الجنوبية بانتهاك براءات اختراع التصميم الصناعي للآيفون والآيباد، وانتهاك براءة نظام 'اللمس المتعدد' في واجهة المستخدم الخاص بها، وكذلك حقوق 'تصميم الشكل الخارجي' الذي يعطي المظهر العام. ويجب على محاميها أن يثبتوا أن تصميمها الأسود، ذا الشكل المستطيل والحواف الدائرية يعد تصميماً مميزاً، وليس فقط مصمم بحسب ما تمليه وظائفه، وأنه مختلف عن التصاميم السابقة.

وتعتزم 'سامسونج' المجادلة بأن أبل كانت تستغل ملكيتها الفكرية، لأنها لم تكن قد رخصت براءات اختراع ناقل البيانات اللاسلكي. وسيسعى فريقها القانوني لإثبات أن المستهلكين لديهم فطنة وليس من المرجح أن يختلط عليهم الأمر بين أجهزة سامسونج وأبل. ويشيرون إلى عدة أمثلة لما سيجادلون به، منها أن الآيباد 'اختراع معروف مسبقاً'، وأن بعض الحواسب اللوحية يرجع تاريخها إلى التسعينيات.

وتقول هذا كارولين ميلانيسي، محللة الهواتف في مركز جارتنر للأبحاث: 'بالنسبة لأبل، سامسونج حالياً هي منافسها الأوحد في الهواتف الذكية والحواسب اللوحية'. وتضيف: 'إلى الآن، شهد المستهلكون تأثيراً محدوداً (من خلافات براءات الاختراع). لكن الفوز أو الخسارة قد يصنع فارقاً حول الطريقة التي سيُنظر بها إلى الشركة'.

 

 

الآن:الاقتصادية

تعليقات

اكتب تعليقك