'الكندري' أصبح مضحكة بعد تصريحات الخبز الإيراني المسموم.. برأي الفضلي
زاوية الكتابكتب يوليو 29, 2012, 7:53 م 3179 مشاهدات 0
الكويتية
شقشقة / الخبز الإيراني من أسلحة الدمار الشامل!
د. صلاح الفضلي
«يتداول خبر - لا نعلم صحته - أن الخبز الإيراني فيه بعض المواد المؤثرة في الصحة، لذا نرجو ضم هذه المخابز إلى شركة المطاحن، لتكون تحت إشرافها». العبارة السابقة كانت تغريدة للنائب السابق محمد الكندري، يحذر فيها من مؤامرة إيرانية صفوية لتسميم الشعب الكويتي، والتأثير في صحته عبر «الخبز الإيراني»، الذي بلغه من مصادره الاستخبارية أنه يحتوي على مواد مضرة قد تكون مأخوذة من المفاعل النووي الإيراني. ولأن الموضوع مسألة أمن وطني وتتعلق بصحة المواطن، فإن النائب «الهزبر» يطالب بتحويل المخابز الإيرانية إلى شركة المطاحن لتكون تحت إشرافها. ربما نسي سعادة النائب السابق أن يطالب بإخضاع المخابز الإيرانية إلى رقابة منظمة الطاقة النووية أيضا، باعتبار أن الخبز الإيراني من أسلحة الدمار الشامل. ولا أدري كيف فات الكندري ضم «الآش» إلى الخبز الإيراني، باعتباره أحد المواد شديدة الخطورة، التي يجب إخضاعها للرقابة المشددة؟
يبدو أن محمد الكندري لم يتعظ من تصريحه المضحك عن إعلان تعليم اللغة الفارسية في الرميثية، فجاد علينا بتصريحه الفكاهي عن المخابز الإيرانية، والتي - حسب علمي - لم تعد إيرانية كما كانت، بل أغلب من يعمل بها الآن هم من الأفغان، ولكن من الواضح أنه ليس المهم لدى الكندري من يعمل بالمخابز «الإيرانية»، ولكن المهم عند النائب الهمام أن يوصل لمن يهمه الأمر رسالة بأنه «يحب عمرو موسى وبيكره إيران»، وهذا كل ما في الموضوع.
بعد كل هذه التصريحات ذات الرائحة المميزة، يدافع النائب الكندري عن نفسه ضد من اتهمه قبل أيام بالطائفية، بالقول، إن الجميع يعلم أن مواقفي وطنية وأني بعيد عن الطائفية. قيام الكندري «مداح نفسه» بمسح «تغريدته» التي كتبها عن الخبز الإيراني، يدل على أنه أدرك أنه أصبح «مضحكة» ومجالاً للتندر والسخرية عند عامة الناس. ومادام النائب السابق محمد الكندري «حاط دوبه دوب» الخبز الإيراني، فأتوقع أن ينتفض سكان الرميثية وما جاورها، ليرفعوا شعار «الخبز الإيراني خط أحمر»!
النائب الكندري ينطبق عليه المثل الشعبي «يبيله قرون قصوا أذانه»، فهو كان يريد أن يظهر على أنه البطل المدافع عن الأمة ضد الخطر الإيراني، فإذا به يتحول إلى «فاصل فكاهي».
في النهاية، لا يسعنا إلا أن نشكر النائب السابق محمد الكندري على تصريحه الخطير، لأنه أشاع جوا من البهجة والضحك على صفحات «تويتر»، التي اشتعلت بالتعليق على تصريحه الجميل، ونحن بانتظار المزيد من إبداعات وتصريحات الكندري.
تعليقات