مشعل الظفيري يتمنى ألا تتخندق الحكومة مع بعض 'القبيضة' ضد الشعب
زاوية الكتابكتب يوليو 27, 2012, 9:36 م 346 مشاهدات 0
الراي
إضاءة / للمستقبل محتاجون مكتباً للتنفيس
مشعل الفراج الظفيري
اخترع اثنان من العاملين في شركة إعلانات مقرها مدينة فيسبادن (ألمانيا) خطا هاتفيا يعبر فيه الناس عن غضبهم لأي أمر يريدونه واسموه (خط الحقد) التابع لمكتب التنفيس مقابل رسوم مالية قدرها 1.49 يورو للدقيقة... يعني ترجع البيت وأنت مشتهٍ تأكل لحما مثلا فتفاجأ بأن الغداء دجاج فتدق على هذا المكتب من أجل أن تشبعهم شتائم بدلاً من شتم الزوجة... أو تصل الدوام متأخرا، ومديرك يوصل بعدك بساعة وتجد نفسك مسجلا غيابا لا تدخل معهم في معركة كلامية أو تشتم أحدهم كل ما عليك هو الاتصال بهذا المكتب وتشبعهم شتائم عالريق...
إذا راجعت أحد المستشفيات الحكومية وقالوا لك إنك تحتاج عملية الدودة الزائدة ورفضت وراجعت مستشفى خاصا وقالوا لك هذا الكلام غير صحيح وكل ما فيك غازات أو تقلصات ما تحتاج الرجوع لـ«القصاب» أقصد الدكتور الذي شخص مرضك خطأ ليقبض 75 دينارا تقريباً كل ما عليك الاتصال بهذا المكتب و«حيلك» فيهم...
بصراحة نحن شعب نحتاج إلى العشرات من هذه المكاتب حتى نفرغ حمولات الغضب الموجودة في قلوبنا فكل ما حولنا يدعو للحزن والغضب.. يكفي إنك تواجه زحمة مرورية كل يوم علاوة على غلظة البعض في القيادة فلا فن ولا ذوق... برأيي المقبل من الأيام يحمل الكثير من أطنان الغضب التي ستدخل علينا من بوابة السياسة بسبب الدوائر الانتخابية وغيرها من الأمور التي قد لا تكفي للتعبير الشفوي عن الغضب وقد تحدث تصادمات كبيرة تعقد المسائل، فالحكومة لا تفكر بالتراجع ولا الأمة ترضى بالتنازل عن مكتسباتها الدستورية وقد نلجأ إلى الطريقة الإيطالية للتعبير عن غضبنا ولكن ليس بتكسير الصحون الرخيصة...
نسأل الله أن يصلح الحال وأن يكفينا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.. المحكمة الدستورية لم تقض ببطلان الدوائر الخمس فمجلس 2009 جاء عن طريقها فنرجوكم قليلاً من الاحترام لإرادة الأمة وأي تعديلات دستورية يجب أن تمر عبر بوابة الأمة وتحديداً في قبة عبدالله السالم بشرط ألا يتدخل مجلس 2009 في هذا لا من قريب ولا من بعيد لأنه فقد ثقة الأمة ورجوعه اليوم بسبب الإجراءات الحكومية الخاطئة التي فرضته علينا كالكابوس وعزاؤنا هو حله في أسرع وقت من دون أن يصوت على أي مشروع فما بالكم بموضوع الدوائر...! أتمنى ألا تتخندق الحكومة مع بعض «القبيضة» ضد الشعب ورغباته والشاطر من يتعظ بتجارب غيره.... والله المستعان على ما يصفون.
تعليقات