ساحتنا ليست آمنة وبلادنا تعج بالمتطرفين.. حسن كرم محذراً

زاوية الكتاب

كتب 751 مشاهدات 0


الوطن

الكويت بيئة منتجة للإرهاب..!!

حسن علي كرم

 

قد يأتي هذا الحديث متأخراً. ومتأخراً جداً ولكن ان نقوله خير من ان نصمت، وعلى الرغم من يقيننا المؤكد ان الاجهزة المعنية في البلاد ليست مغيبة او غائبة عن مايسمى بالحركات الجهادية. لكن يظل التذكير مرة تلو اخرى مهمة وطنية مطلوبة من المواطن العادي مثلما مطلوبة من المسؤول.
الكويت ليست في منأى من الارهاب. والكويت ليست خالية من الارهابيين. بل لعلي ازعم ان الكويت احدى البيئات الدافئة لانتاج الارهابيين وتصديرهم الى الخارج، وانا هنا لا يهمني كيف يتم انتاج الجهاديين وتصديرهم للخارج ولكن مايهمني ومايزعجني ولاشك يزعج كل مواطن غيور خائفاً على سمعة ومكانة وطنه الكويت عندما تنقل الاخبار عن وجود كويتيين في الشبكات الارهابية او الجهادية. هذا ما حدث في حرب افغانستان ولازال معتقل غوانتنامو يقبع بداخله معتقلون كويتيون، وهذا ايضا ماحدث في العراق بعد سقوط النظام البائد. وهذا مايحدث الآن في سورية رغم النفي الرسمي الكويتي، وآخر هذه الاخبار المزعجة اكتشاف الخلية الارهابية في دولة الامارات وورود أسماء لمشتبهين كويتيين ضمن الخلية، ولعلي ادعو واتمنى من كل قلبي الا يكون ذلك صحيحاً، وانه مجرد زعم باطل وان الكويتيين مبرؤون، لا لأن الاماراتيين عزيزون علينا وما يستاهلون وان مايضرهم يضرنا، لكن خوفنا على سمعة بلادنا التي للاسف تراجعت، لاسيما على مراكز الحدود، عندما ينظر موظف الجوازات للمسافر الكويتي بعين الريبة والشك!!
الامر المؤكد ان الاجهزة الامنية الكويتية تدرك خطورة الجماعات الارهابية على امن البلاد. والامر المؤكد ايضاً ايضا تقوم بمتابعة ومراقبة لتلك الجماعات الناشطة على الساحة المحلية او تلك المتصلة بالخارج إلا ان الشيء المحير هو تراخيها وعدم تشددها مع هؤلاء، فالعبرة لا ان تمتلك المعلومات او ان تتحرك بعد وقوع الاحداث ولكن العبرة ان تستبق الحدث قبل وقوعه.
لقد شهدت الساحة الكويتية اشكالاً عديدة من الارهاب ولازالت مهددة، وقد نستفيق من منامنا على عملية ارهابية، فاعداء الكويت من الداخل ومن يريد اضعافها او استهداف امنها يسهل عليه تحرك عملائه، ومااكثرهم.
ليكن معلوما للاجهزة الامنية وللمواطن العادي ان امن البلاد يتقدم على كل الامور الاخرى، فلا مجال للمساهلة والتراخي فسمعة الكويت فوق الاشخاص نواباً او ناشطين او ابن فلان الفلاني او ابن علان العلاني.
لا نطالب بالتشدد وتوريط الابرياء، ولكن نطالب بعدم التهاون والتساهل، فساحتنا ليست آمنة وبلادنا تعج بالمتطرفين وسمعة بلادنا بالنزول.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك