'المستعجلة' نظرت طلب وقف رحلات 'الكويتية'

المحامية الحبيب: الحكومة لن تقدم الحلول فقد أصبحنا أكثر دولة بالعالم تشكل لجان بلا فائدة !

ارجات المحكمة المستعجلة في أول جلسة لها القضية التي تطالب فورا بوقف كافة الخطوط الجوية الكويتية، وذلك لحماية أرواح المسافرين ، بعد الكوارث المتتالية التي وقعت مؤخرا ، وكادت تتسبب بكوارث .

وشهدت المحكمة حضور كابتن أحد الطائرات التابعة للخطوط الجوية الكويتية متدخل إنضمامي بالدعوى، وطالب بالإستماع لأقواله ، وتأكيده على خطورة الوضع في أسطول الطيران ، وقدمت المحامية حوراء الحبيب صورة ضوئية لرخصة طيران المتدخل الإنضمامي في هذه الدعوى تفيد أنه يعمل لدى مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية وبمهنة قائد طائرة أعلى 'طيار' وتلك الصفة التي بها أراد المتدخل في هذه الدعوى ماجاء إلا بناء على شدة حرصه على المؤسسة التابعة لها خاصة وبعدما رأى مدى إقتراب الخطر من إسطولها الجوي الأمر الذي دعاه إلى الإنضمام للمدعين بهذه الدعوىوأن يصمم معه على الطلبات الواردة بختامها وهي وقف كافة رحلات مؤسسة الخطوط الكويتية لتهالك معظم أسطولها الجوية وخاصة طائرات الإيرباص 300أ /310أ وهي الطائرات المعنية بنقل الركاب وإنتهاء العمر الإفتراضي لتلك الطائرات التابعة لها .

وحضرت المدعية المحامية حوراء الحبيب أمس أمام القاضي وترافعت شفاهة شارحة له ظروف هذه الدعوى ، ومبينة أنها مواطنة ولاتسعى لأي مكسب من وراء هذه القضية ، لكننا اليوم نجد أنفسنا مجبرين كمواطنين على محاولة إصلاح الخلل في عدة أماكن ، بعد أن شعرنا بغياب القرار من السلطة التنفيذية ، والتخبط في السلطة التشريعية .

واضافت المحامية الحبيب 'إن القضاء أصبح الملاذ الأخير لنا ، لإصلاح الإعوجاج سواء في الخطوط الكويتية التي أصبحت قصة كبيرة وخطيرة ، نظرا لغياب إتخاذ القرار في إصلاح الخلل ، أو لأي خلل في أي جهة أخرى ، لذلك فإننا نطالب من هذه الدعوى فقط حماية أرواح البشر ، فنحن اليوم لم نضع قدما في منطقة الخطورة ، بل أصبحنا في منطقة الخطر ، بعد أن تعرضنا لكوارث متعددة .

وكشفت المحامية الحبيب أمام المحكمة معلومات تؤكد تهالك أسطول الكويتية وأنه لايصلح للإستخدام ، وذلك لإنتهاء عمره الإفتراضي ، وأوضحت أن الشركة المصنعة للطيران أكدت للخطوط الكويتية أنه يجب إستبدال الطائرات الحالية قبل سنوات ، وذلك لإنتهاء العمر الإفتراضي لها ، مضيفة : من غير المعقول أن تتجاهل الحكومة هذه النصائح ، خصوصا وأنها تعلم حقيقتها ، وتستمر في المخاطرة بأرواح البشر .

وأضافت المحامية الحبيب : كذلك فإن هناك كتاب صادر من رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية حمد الفلاح إلى مجلس الوزراء ، يؤكد فيه أننا إذا إستمرينا في هذا الوضع ، فإننا أمام كارثة قادمة ، إضافة إلى أنه في شهر أبريل الماضي جاء كتاب من الخطوط الجوية إلى مجلس الوزراء ، بنا على دراسة طلبتها الأخير ، وأكد التقرير على ضرورة إيقاف عدد من الطائرات كجزء من الحل ، لكنه حتى ذلك لم يستجب له ، فمالذي سننتظره إزاء كل ذلك ؟!

وتابعت المحامية الحبيب : لكنه وللأسف الشديد وبالرغم من كل هذه المعلومات الموثقة والخطيرة ، إلا أننا لم نجد تحركا ملموسا يوازي حجم الخطورة أو الكارثة المتوقعة ، لما شاهدناه خلال الأيام القليلة ، وتسائلت قائلة : هل نحن ننتظر وقوع طائرة وإصابة طاقمها والمسافرين على متنها بسوء حتى نتحرك؟!

وقالت المحامية الحبيب : في هذه الدعوى نحن لانصارع ولانضارع ولانتبع المطامع ، إنما جئنا إلى المحكمة وكلنا ثقة بقدرة القضاء الكويتي العادل على إصلاح الخلل في أي جهة يكمن فيها هذا الخلل أو الإعوجاج ، لذلك فإننا لانريد سوى أن يتم الإستجابة لمطلبنا وهو وقف عاجل لجميع رحلات الخطوط الجوية الكويتية ، لأننا نجد أنفسنا مسائلين اليوم في عدم محاسبتنا أو تخاذلنا ، خصوصا وأننا نعلم تماما ان الحكومة لايقف أمامها عائقا أو مانعا لتجديد الإسطول بالكامل ، فنحن اليوم نرى جميع الدول تنافس الدول العالمية في شركات الطيران والخدمات التي يقدمونها للمسافرين ، أما نحن فقد أصبحنا نقدم الكوارث بدلا من تقديم المميزات ومنافسة الدول في مجال الطيران !

واضافت المحامية الحبيب : لونظرنا إلى تصريح وزير المواصلات الأخير تعليقا على حادثة إنفجار محركات في إحدى الطائرات المتجهة إلى السعودية ، نجد أنه طالب في وقف 3 إلى 5 طائرات كنوع من أنواع الحل ، وبالرغم من أن ذلك ليس حلا إلا أنه حتى هذا القرار لم ينفذ ، وقد إكتشفنا أن نفس الطائرة تم إقلاعها بعد أيام إلى دولة أخرى .

وقالت المحامية الحبيب : نحن اليوم وللأسف الشديد لانجد أي قرار ، وإنما تجديد تشكيل لجنة لمعالجة المشكلة ، وهذه اللجنة تولد لجان دون إيجاد أي حلول أو قرارات تلامس الحيطة والحذر ، فاليوم وللأسف الشديد أصبحت الكويت أكثر دولة بالعالم تشكل لجان لحل المشاكل ، لكن لايوجد لجنة إنتهت إلى حل وإتخاذ قرار عاجل بناء على ما إنتهت إليه .

وفي ختام الجلسة قدمت المحامية حوراء الحبيب حافظة مستندات ، أوضحت فيها للمحكمة مدى تهالك أسطول الخطوط الجوية الكويتية وهو الأمر الذي يقتضي الإجابة لطلباتها الواردة بصحيفة الدعوى ونقدم حافظة مستندات تفيد صحة ماورد بدفاعنا.