استثمارات قطر الخارجية تهدف لتنويع مصادر الدخل

الاقتصاد الآن

388 مشاهدات 0


قال خبراء اقتصاديون 'إن اتجاه قطر نحو الاستثمار في الخارج هدفه تنويع مصادر الدخل وتعريف اقتصادها للعالم وجني الأرباح في حال هبوط أسعار النفط'.

وأكدوا لـ'العربية.نت'، أن هناك عوامل ساهمت في زيادة استثمارات قطر الخارجية مثل وجود فرص استثمارية متنوعة في أوروبا، التي تعاني من الركود الاقتصادي وترحب بالاستثمارات الأجنبية، وتوقعوا أن تستمر قطر في زيادة استثماراتها العالمية.

وبلغت استثمارات قطر الخارجية 20 مليار دولار في عام 2010 وقرابة 30 مليار دولار في العام 2011، ومنذ شهرين، توقع حسين العبدالله، عضو مجلس الإدارة التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار، أن استثمارات الجهاز في 2012 ستصل إلى أكثر من 30 مليار دولار.

ومن أبرز استثمارات قطر الخارجية هذ العام هو برج شارد الأعلى في أوروبا، واستحواذها على 3 بالمئة من شركة 'توتال' الفرنسية، واستثماراتها 5 مليارات دولار في بورصة الصين، ومبنى صحيفة 'لوفيغارو' في باريس، وشراء 6 بالمئة من أصول إيبردرولا الإسبانية.

اقتناص الفرص في أوروبا

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور ناصر آل شافي، إن هناك ثلاثة أسباب تدفع قطر نحو الاستثمار الخارجي وهي تنويع الاستثمار، وتوافر الفرص الاستثمارية، والتعريف بالإقتصاد القطري.

وأضاف 'دول أوروبا تعاني من ركود وتسعى لجذب الاستثمارات الخارجية وفي نفس الوقت قطر ضمن الدول التي تقتنص مثل هذه الفرص'.

وعن أبرز النتائج المتوقعة للاستثمارات الخارجية قال آل شافي 'لا نستطيع الحكم على الاستثمارات إلا بعد مرور خمس سنوات، ولكن أتوقع أن تكون النتائج مثمرة لأن الدولة تختار فرصها الاستثمارية بعناية'.

وتوقع آل شافي أن تتجه قطر نحو الاستثمار في بلاد دول الربيع العربي مثل تونس، ليبيا، مصر وسوريا.

تقليل الاعتماد على النفط

وقال المحلل الاقتصادي، محمد الهيدوس، إن هدف قطر من استثماراتها الخارجية هو تنويع مصادر الدخل الذي أصبح ضرورياً للمستقبل والأجيال القادمة.

وأرجع الهيدوس كثرة استثمارات قطر في أوروبا إلى الركود الاقتصادي الذي ضرب القارة العجوز، مشيراً إلى أن الدولة الخليجية نوعت استثماراتها الخارجية ما بين العقارات والسياحة والرياضة بهدف ضمان جني الأرباح.

وتوقع الهيدوس استمرار قطر نحو الاستثمارات الخارجية قائلاً 'أعتقد أن قطر ستستمر في طريقها نحو الاستثمارات الخارجية لأنها تبحث عن مصادر أخرى للدخل غير النفط'.

الان - محمود مقلد

تعليقات

اكتب تعليقك