دول الخليج هي المستهدفة من كل ما تخطط له إيران.. الحساوي منبهاً

الراي

نسمات  /  أغلقوا هرمز كما تشاءون!!

د. وائل الحساوي

«أوقد شمعة... خير من أن تلعن الظلام»، هذا ما فعلته دولة الإمارات العربية عندما مدت أنبوبا للنفط، مجاورا لمضيق هرمز يمر عن طريقه 1.5 مليون برميل يوميا، وطول هذا الانبوب 423 كيلو مترا بتكلفة 4.2 مليار دولار.
إن مصدر إيران الاساسي لتهديد دول الخليج هو انها ستقوم بإغلاق مضيق هرمز اذا ما حدث عليها اي اعتداء او اذا ما ساهمت دول الخليج في تعويض نقص الاستهلاك العالمي من النفط بزيادة صادراتها!!
إن الحصار الاقتصادي على ايران قد بدأ يؤتي ثماره، فقد ادى إلى عدم قدرة الإيرانيين على تحويل الاموال إلى الداخل، كما اكدت الوكالة الدولية للطاقة ان صادرات النفط الايرانية قد تراجعت إلى 60 في المئة، اما عملتهم «التومان» فقد انخفضت انخفاضا هائلا ووصل التضخم إلى 25 في المئة، والبطالة إلى 20 في المئة، وهذا يعني بحسب تحليل الدوائر المطلعة «الى ان الوضع الاجتماعي والاقتصادي معرض للانفجار في الشارع لاسباب اقتصادية لا سياسية كما حصل عام 2009».
ولكي تحاصر ايراني تلك الازمة فقد بادرت بالحظر على رسائل الاعلام الايرانية من نشر أي معلومات بشأن تأثير العقوبات الدولية عليها ما يدل على شعورها بشدة العقوبات، لا سيما في بلد يبلغ عدد سكانه نحو الثمانين مليون نسمة كثير منهم يقع تحت خط الفقر، وقد تحدث الاعلام عن فقدان تسعة مليارات دولار من دخل النفط لم تدخل ميزانية الدولة هذا العام ما يدل على حجم الفساد المالي في البلاد.
وبالرغم مما تعانيه إيران من أزمات داخلية واضطرابات اثنية ومذهبية وقومية الا ان الحكومة الإيرانية مازالت تنفق المليارات على التسلح وعلى سياسة تصدير الثورة غير عابئة بأنات الفقراء والجوعى والمحرومين، بل انها قد ساهمت في دعم نظام ساقط يتفنن في قتل شعبه وابادتهم غير عابئ بتحذيرات العالم من حوله الا وهو نظام الأسد!
لم نكن نتمنى ان تصل الاوضاع إلى ما وصلت إليه في خليجنا الجميل، ولكن للأسف أن القليلين يملكون الحكمة او يقرؤون الاحداث قراءة سليمة، لذلك ترى التخبط يتكرر والتجارب المريرة تتعدد، وكلما هلك طاغوت جاءنا اشد منه، ثم لا نجد الا الاستنجاد بالقوى العظمى لتخلصنا منهم فنزداد ضعفا إلى ضعف واستعبادا إلى استعباد.
ان دول الخليج هي المستهدفة من كل ما تخطط له إيران وليس الكيان الصهيوني كما يوهمون العالم، لذلك يجب علينا ان نساهم بقوة في سقوط الكيان الايراني وتفتيت قوته.
أولا: بدعم الحصار الاقتصادي على إيران ومساعدة الدول التي تسعى لتشديد الحصار عليه.
ثانيا: بدعم أي عمل عسكري ضده، وهذا حق لنا ما دام هؤلاء لا يتورعون عن شتمنا وتهديدنا ونشر الشبكات التجسسية في بلادنا.
وقبل ذلك كله لا بد من تطوير منظومتنا الامنية والعسكرية للدفاع عن أنفسنا، وعدم الاتكال على الغير لحمايتنا، فعالمنا اليوم لا مكان فيه للضعفاء.