وزراؤنا اليوم تلاميذ لا وزراء هيبة ودولة.. حاتم مستنكراً

الوطن

قضايا الديرة  /  الحكومة عليها أن تنجز الآن

محمد غريب حاتم

 

انا مواطن من الاغلبية الصامتة لا يهمني الجدال والفتاوى الدستورية حول حل المجلس او اعادة مجلس 2009 او نحن في امارة دستورية ام لا، الذي يهمني ان ارى وزراء يعملون ليلا ونهارا لانجاز المشاريع الحيوية والاستراتيجية.
الاختيارات السابقة لا تسمن ولا تغني من جوع، والوحيد الذي يعمل بجد واخلاص وانجاز هو امام اعيننا الدكتور فاضل صفر والوزير الجديد المهندس الابراهيم حيث قام الاثنان بخطوات جديدة ومهمة للكهرباء والبلدية والتي كان من شأنها تسيير الامور بمواجهة المجلس البلدي الذي يعرقل كل شيء وخلافاته هي سبب تأخير الكويت والمشاريع الحيوية وكل جلسة في المجلس البلدي هي خلاف في خلاف.
المواطنون سئموا من التأخير الواضح في المشاريع المهمة لمستقبلهم والسبب الاختيار غير المناسب للوزراء الذين يخافون من اعضاء مجلس الامة وكأن العضو بعبع لا يعرف كيف يتجنبه من الصباح حتى المساء وكيف يراضيه اذا دخل مكتبه وصار الاعضاء همهم الوحيد الواسطات في وزارات الدولة، كما سئم المواطنون وزراء بالتكليف لاكثر من وزارة ووصل الحال لثلاث وزارات!! وكأن البلد ما فيها احد، واصبح في نظر الآلاف من شبابنا ومن كلا الجنسين ان الاصلاح كذبة ابريل او سراب يحسبه الظمآن ماء.
نقولها بصراحة ودون مجاملة، البلد مشكلته في اختيار الوزراء فقط، اذ إن بعضهم ليس متخذا قرارا او راسما خطة او استراتيجية او حتى اعادة ترتيب الموارد البشرية.
باختصار صار وزراؤنا اليوم تلاميذ يحضرون جلسة مجلس الوزراء للتوقيع ويحضرون جلسة مجلس الامة للتكميل لا وزراء هيبة ودولة وقرار فيما كان وزراء الامس يرحمهم الله ويطيل في عمر من يعيش يملؤون الكرسي، اما وزراء اليوم حتى في تصريحهم يخطئون ولا يعرفون كيف يتكلمون للجمهور، وهذه الخطوط الجوية الكويتية وماحدث فيها خير مثال.
الناس تقول وين محاسبة الوزير من قبل مجلس الوزراء وخصوصا في انجاز المشاريع لمستشفى جابر واستاد جابر ومبنى الجمارك الجديد!! وين انجازات الاسكان وتوظيف الشباب، كل مشاريع الدولة مجمدة ونقول لدينا وزراء يعملون؟ وهذا وزير الصحة الى الآن مو قادر يطبق كلامه في تقاعد من مضى عليهم (35) سنة.
الآن افضل وقت لحكومتنا ان تنجز المشاريع بسرعة وتبين للشعب انها بريئة من التأخير وعدم اتخاذ القرار وهذا الميدان ياحميدان بدلا من القول ان مجلس الامة هو السبب، ونتمنى ان تكون الوزارة القادمة وزارة انجاز حتى في الامور الدستورية.