اشفينا ما نصير مثل الإماراتيين!.. كلمة يقولها الشيباني للكويتيين
زاوية الكتابكتب يوليو 16, 2012, 12:11 ص 913 مشاهدات 0
القبس
وإحنا اشفينا ما نصير مثلهم..؟!
محمد بن إبراهيم الشيباني
يا سادة لن أتكلم عن ألمانيا ودول الغرب الأخرى والنظام فيها الذي نطبقه ونحن نمشي على رؤوس أصابعنا، ولكني سأتحدث عن نظام قريب منا جداً في بلد يسمى الإمارات العربية المتحدة تحديداً، فهذا البلد كلما زرته بين فترات متباعدة رأيت ما يذهلني وغيري من التطور والأنظمة المتنوعة المطبقة ليس على الورق أو على ناس وناس أي على الغريب من دون ابن البلد أو أن النظام المطبق لمشروع ما ناقص، غير مكتمل، يحتاج إلى مزيد من الدراسة وغير ذلك، لا، وإنما نظام مكتمل وعلى الجميع، لا تردد في تطبيقه، أي طبق أيها المواطن ثم ناقش بعد ذلك، إن كان عندك شيء من النقد، الاستفسار، التعديل، الزيادة أو النقصان.
هناك كل مواطن خفير حتى الوافد، وإن كنت خائفاً من عدم التبليغ عن باطل، خطأ أن يعرفك من بلغت عنه فسرك في بير، بل وتأخذ على ذلك مكافأة مادية، وهكذا أصبح الجميع يتعاون على البناء ليس البناء المعلوم، ولكن بناء المواطن والدولة على القانون الذي يشمل الجميع ويحميهم وينظّم حياتهم على أحسن حال ومآل.
موضوعي ليس عن مشروع ما معين في دولة الإمارات العربية التي تتسابق إماراتها وتتنافس بعضها مع بعض في تطبيق القوانين والتشييد والإعمار ووضوح ذلك للزوار وغيرهم، فالحديث عن ذلك يطول وقد تكلمت وغيري عنه وما زلنا، ولكن ما أردته هو إحنا اشفينا ما نصير مثلهم، ليس فقط في رص الطوب وصب الكونكريت، وإنما بناء الإنسان الكويتي على النظام، إن نفع معه الطيب أي الالتزام بالقانون، وإلا بالغصب وفرض الرسوم عليه ومعاقبته، ولا رحمة في العقوبة، مثل ما يفعل هناك ليس في دول الغرب، وإنما في الإمارات العربية المتحدة، والذي يطبقه مواطنوها هناك قبل غيرهم! فإن كان الكويتي - إلا من رحم - ضارباً بقوانين بلده عرض الحائط هنا لأنه نظر إليها من باب «من أمن العقوبة أساء الأدب»، فإن كل من هناك يطبق قوانينهم حذو القذة بالقذة ومن دون تردد! فليحاول مثلاً أن يخرج على قوانين المرور، ولا يلتزم ببطاقة «سالك» تعرفة الطريق أو الأماكن المحظورة، كالمطار والمجمعات والأماكن الممنوع فيها مثل ذلك، فالمواطن الكويتي يعرف عقوبة ذلك، إذا ما باله إذا وصل بلده فعل ما لم يفعله هناك؟! الجواب عند من عنده الجواب، أو قل متى نكون كما كانوا ونستوي كما استووا؟! أي في العقلية والثقافة والأدب؟ والله المستعان.
***• الحيران
«اللي ما يرزقه الله تعبان»!
تعليقات