الكويت إلى أين؟!.. سعد الهاجري متسائلاً

عالم اليوم

نقطة نظام  /  الكويت إلى أين؟

سعد حوفان الهاجري

في البداية وقبل طرح هذا التساؤل أخذ الكثير يتساءل الكويت إلى أين؟ وعُملت ندوة بهذا الخصوص وكان الحضور على حسب الإدعاء عيال بطنها وعيال ظهرها وعيال جنبها، نقول لأصحاب هذه الندوة ما المسؤول أعلم من السائل!!!

فأنتم إذا كنتم تُعتبرون أو تَعتبرون أنفسكم من أصحاب القرار والمقربين من السلطة وأنتم أصحاب الحظوة عندهم وأنتم من يملك المال وأصحاب الاقتصاد في البلد، عندما يأتي هذا التساؤل منكم خصوصا أن دعوتكم لهذه الندوة كانت دعوة طبقية لم تُشاركوا باقي أطياف المجتمع معكم في البحث عن إجابة لهذا السؤال، لاعتقادكم أو ظنكم أنكم الأعلم والأقدر على معرفة الأسباب وأين نحن متجهون في الكويت؟!

ومع ذلك من شاهد الندوة أو سمع ما تم طرحه فيها كان يتوقع في البداية أن هناك مشروعا سوف يقدم أو تصورا أو حلولا تساعد البلد للخروج من هذه الأزمة السياسية الخانقة، مع ما صاحب الندوة من ضجة إعلامية وأنها ستكون فيها نخبة من سياسيين واقتصاديين وغيرهم – كما يدعي البعض – ستحقق الطموح من إقامتها لكن ما أطلق فيها للأسف لم يخرج عما هو عن كان متوقعا لها – من ِقبل كثير من أبناء الشعب – حيث كانت توجه التهم لأطراف معينة وأنهم هم أساس توقف البلد وتراجعه دون وجود رؤية ومشروع بديل، وأخذوا يدورون في حلقة مفرغة، نحن سنوفر عليكم هذا الجهد ونعصر معكم تفكيرنا ونشارككم في طرحكم لمعرفة الكويت إلى أين؟؟

-       عندما يفقد المواطن ثقته في جهاز الأمن المناط به حمايته ويفقد مصداقيته أمام الشعب عندما خرج في الإعلام وادعى أن الرصيف هو من اعتدى على الشعب... فستعرف الكويت إلى أين؟

-       عندما يدان المعتدى عليه ويبرؤ المعتدي، وتلفق رواية من نسج الخيال في ضرب دكتور القانون ... فستعرف الكويت إلى أين؟

-       عندما تتم السيطرة على مناقصات البلد، وتكون هدفا من قبل أصحاب النفوذ وتوزع على فئة بعينها ... فستعرف الكويت إلى أين؟

-       عندما ترى المشاريع الحيوية والتنموية والعملاقة تتساقط أمام أعيننا ويتم نهبها دون حسيب أو رقيب ... فستعرف الكويت إلى أين؟

-       عندما تنتشر الرشاوى والعمولات بين أعضاء ومجلس الأمة بما يسمى – القبّيضة – ويباع البلد من قبلهم > فستعرف الكويت إلى أين؟

-       عندما يسيطر أصحاب الإعلام الفاسد والأقلام المأجورة على الساحة، وتصبح الأحكام القضائية في جيوبهم قبل صدورها ... فستعرف الكويت إلى أين؟

-       عندما تشاهد أن أطراف في السلطة وأيضا أصحاب نفوذ يسعون إلى إشعال الفتنة بين أطياف الشعب ... فستعرف الكويت إلى أين؟

-       عندما ترى الفساد الإداري والمالي مسيطر على مؤسسات الدولة ومرافقها، وأن القيادات فيها – إلا من رحم ربك – ينخر فيها الفساد ... فستعرف الكويت إلى أين؟

-       عندما يسعى أصحاب المصالح الضيقة في تعطيل الحياة البرلمانية، وخطف الديمقراطية من الشعب وسلب إرادتهم ... فستعرف الكويت إلى أين؟

-       عندما تذهب إلى التعليم وتجده في انحدار، وتتجه إلى الاقتصاد وتراه في انهيار، تعرج إلى الرياضة وقد أصبحت كالبيت الخرب ... فستعرف الكويت إلى أين .

هذه بكل بساطة ما آلت إليه الأمور، وهذا غيض من فيض، هذا غير الذي وراء الكواليس ولكن نحن نذكر ما هو مشاهد للعيان وما لا يغطى بمنخل.