'نهج' آذت الكويت بأكملها.. هكذا يعتقد د. خالد السلطان

الوطن

البيت العتيق  /  اوقفوا مسلسلكم أولا.. يا 'نهج'

د. خالد سلطان السلطان

لا يظن ظان ان العقلاء من اهل الكويت والمراقبين للاوضاع السياسية من الخارج حينما يطالبون بوقف مسلسل التهييج على الاوضاع والتأليب على ولاة الامر في الساحة الكويتية والذي تتبناه حركة (نهج) يتعارض مع ما يتبنونه من المشروع الاصلاحي والذي يهدف لمحاربة الفساد بكل معانيه واشكاله فالكويتيون اصحاب مبادئ واضحة ومن ابرز مبادئهم ألا يحاربوا الفساد بفساد مثله أو اكبر منه تطبيقا للقواعد الشرعية والعقلية والعرفية (فتنبه يا نهوجي)!!
لقد اخرجت (نهج) بيانها طالبة وقف مسلسل التخوين وتوزيع صكوك الوطنية وهذا مطلب مشروع في وسط زحام منهج مليء بخرق الوطنية وتوزيع الخيانات على الآخرين!؟
كيف تطلب نهج وقف ذلك المسلسل وهم الذين خونوا رجالات الدولة سواء من كان منهم في السلطة التشريعية أو في السلطة التنفيذية أو في السلطة القضائية!؟ أتطلبون عدم اتهامكم بالخيانات وانتم متهمون بنفس التهمة!؟ اتطلبون ايقاف توزيع صكوك الوطنية ومن خطبائكم من وزع صكوكها على الحاضرين والمناصرين لكم فقط دون غيرهم!؟ اين العقل يا اتباع (نهج)؟
ان الوطنية ليست شعارات ترفع ففي كثير من الاحيان تنقض هذه الوطنية بالاقوال والافعال ولا ادل من تلك الكلمات (الساقطة) غير المسبوقة والتي تبناها البعض غرضا مقصودا لاسقاط هيبة الحكم في الكويت وراجعوا يا عقلاء ما قيل في ساحة الارادة ليست في حملتها الاخيرة فقط بل راقبها من بدايتها وعندها ستتيقن ان الامر مدبر بليل… أليس كذلك يا (نهج)!؟
اما التخوين المطلوب ايقافه وانا مع ايقاف مثل هذا المسلسل القبيح والسؤال الذي يطرح نفسه من الذي ابتدأ هذا (الفيلم) الخليع و(المسلسل) السمج!؟ اذا اردت الجواب فتأمل بعناية خطابات (ضمير الامة المستتر) أو من سار مساره لترى بأم عينك وتسمع باذنك كيف توزع صكوك الخيانات على الناس من غير تقوى لله ولا حياء من البشر!!َ
ان كانت (نهج) قد آذاها نقد اهل الكويت الشرفاء لنهجها السيئ في النقد السياسي فلتعلم (نهج) اذن انها آذت الكويت بأكملها بنهجها الممجوج فسلطت على البلاد الالسنة وسهلت على الاعداء مطامعهم ولا يعرف مثل هذا الا اهل البصيرة من الناس (فتنبهوا)!!
كل بلد فيه من الفساد ما فيه ونحن امة كباقي الامم فيها الصالح والطالح والحسن والقبيح واذا اردنا ان نصلح اوضاعنا فعلينا بالاخذ بالمنهج الرباني والذي دلنا عليه (نبي الرحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم) والذي طبقه خير البرية الصحب الكرام والآل الطاهرون ومن سار على دربهم من الصالحين قال الامام مالك (لن يصلح آخر هذه الامة الا بما صلح بها اولها)… فهل تنهج (نهج) هذا المنهج أم ستستمر بنهج المخالفين لامة الرحمة من (الثوار) و(الاثوار)!!

< لفتة:

تستاهل عقيلة الرئيس المصري زيارة الجموع النسائية من المنتسبات للاخوان المسلمين في الكويت لتقديم التهاني والتبريكات والاستماع لفوائد الثورة المصرية… بس حبيت اذكر الجميع وخاصة (نهج) ان الرئيس المصري صرح بخطابه بعد القسم انهم لا يريدون تصدير الثورة… (والله اعلم بالسرائر!؟).