الكويتيون جبلوا على تقبل من يستغلهم بسبب حبهم للدين ووطنهم.. بنظر المعطش

زاوية الكتاب

كتب 896 مشاهدات 0


الأنباء

رماح  /  لن أتبرع بصوتي

سعد المعطش

 

عندما تريد أن تحصل على شيء ما فإنك تبحث عن الوسائل التي توصلك للحصول على مبتغاك وبأسرع وقت ويجب عليك أن تنتقى الوسيلة الصحيحة للوصول لها ومعرفة نوعية الشريحة المستهدفة وطريقة الوصول اليها.

يوم أمس نشرت «الأنباء» خبرا عن الطرق غير العادية لجمع الأموال، وذكر الخبر وسائل البعض للحصول عليها، فالسيدتان المسنتان لم تجدا إلا الهبوط بالمظلة لحث الناس على التبرع لصالح احدى الجمعيات الخيرية التي تدعم أمهات الجنود الأميركيين.

احدى الفتيات الأميركيات تركض عبر أراضى بلدها انطلاقا من مدينة نيويورك لتجمع المال من أجل شراء الأحذية للأطفال الفقراء، ولم تجمع الى الآن سوى ثلاثة آلاف دولار رغم أنها بدأت الركض منذ شهر أبريل الماضي وستكون نهاية رحلتها في أبريل القادم.

ولكن الشيء الغريب هو مصداقية الفتاة في هدفها، فهل من المعقول أن تكون فتاة في مثل عمرها تركض لمدة سنة كاملة لهذا الهدف فقط؟! ففي سنها لا يمكن أن تكون تلك الفتاة إلا طالبة أو موظفة أو أنها سمينة وتريد تنحيف نفسها عبر الركض وطبقت النظرية العربية «حجة بحاجة».

في الكويت الأمر متشابه نوعا ما في الوسيلة وليس في الهدف، وكل ما عليك أن تنادي باسم الدين أو الوطنية وستجدنا نركض خلفك، فقد بدأ سباق التجهيز للانتخابات القادمة من خلال رفع الأصوات بنصرة الدين ولإصلاح البلد ورفعة الكويت، وكل تلك الأصوات ترتفع من أجل استقبال المتبرعين لهم بأصواتهم من أجل الوصول لهدفهم وهو كرسي مجلس الأمة.

السيدتان المسنتان عمرهما 82 سنة وأظن أنهما أقدمتا على الانتحار وكان مبدأهما «يا تصيب يا تخيب»، أما تلك الفتاة فلم تصل التبرعات للرقم الذي ذكرته ولكنني رفعته لها رفقا بها، وأما حملات البعض الانتخابية فهي متروكة للشعب الكويتي الذي جبل على تقبل من يستغله وهو في قمة الرضا بسبب حبه للدين ولوطنه.

أدام الله من رفع صوته من أجل الكويت ولا دام من رفعه للوصول لكرسي البرلمان. 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك