الهجوم على رموز المعارضة الكويتية هدفه إسكات النبرة الشعبية.. برأي الرشيدي

زاوية الكتاب

كتب 1978 مشاهدات 0


الأنباء

الحرف 29  /  ظلم 'الداخلية'.. وربيع 'بومهند'

ذعار الرشيدي

 

يوم الأربعاء الموافق 20 يونيو الماضي صحت الكويت على زلزال دستوري باصدار المحكمة الدستورية يومها حكما بحل مجلس 2012 وعودة مجلس 2009، وبعدها بيوم كتبت تحليلا ان الحكم اشار في اسبابه الى ان الانتخابات وفق الدوائر الخمس غير دستورية وهو ما ارى انه سيستخدم كذريعة لتعديل قانون الانتخاب من قبل الحكومة القادمة وتقليص اصوات الناخبين من 4 الى 2، وفي مقالتي التي اعقبتها ونشرت يوم 23 يونيو ذكرت ان الدعوة الى الانتخابات ستكون في اكتوبر، وهو على ما اظن ما سيجعلنا في حالة فراغ دستوري لمدة 3 أشهر على الأقل.

***

في مقالتي بالأمس تطرقت الى اعلان «مطلوب خبير إعلامي» لوزارة الداخلية الكويتية نشر في عدد من الصحف المصرية، وعنونت مقالتي بـ«الحكومة لا تثق بالكويتيين»، وعصر امس اتصل بي الرائد ناصر بوصليب من ادارة الاعلام الأمني واوضح لي انه سبق لوزارة الداخلية ان نشرت ذات الاعلان في الصحف الكويتية عن طريق ديوان الخدمة المدنية، واوضح بوصليب ان احدا لم يتقدم من الكويتيين لشغل الوظيفة لذا احيلت الى الخارج.

واذ اشكر الرائد ناصر على توضيحه الا انني لاول مرة بحسب ذاكرتي اظلم وزارة الداخلية لذا اعتذر عن الخطأ غير المقصود.

***

الهجوم غير المبرر على بعض رموز المعارضة الكويتية لا يوجد هدف له سوى اسكات النبرة الشعبية التي ارتفع سقفها كثيرا عما تعودت عليه السلطة، وعامة مثل تلك المحاولات مهما بلغت حدتها ستتكسر على صخور الإرادة الشعبية التي ستقول كلمتها في صناديق الانتخابات المقبلة.

***

الباحثون عن استعادة نفوذهم في المشهد السياسي هم جزء رئيسي من مشكلاتنا السياسية المتتالية، فليتهم يستريحون ويريحون خلق الله من محاولاتهم اليائسة للعودة التي تشبه محاولة تشبث غريق، بقشة امل العودة قبل اكتوبر، واعدكم انكم لن تعودوا قبل اكتوبر ولا بعد اكتوبر.. وكل انتخابات وانتم بخير.

***

الحديث مع بعض الاشخاص يشبه حديث المطر نتمنى ألا يتوقف ابدا، والحديث مع بعض الاشخاص اشبه بالاستماع الى صوت ماكينة حفر تتمنى لو انه لا يتحدث ابدا.

***

لا احد، واعني هنا لا احد يمكنه الحديث عن شؤون واوضاع الاقليات المسلمة في بلدان العالم مثل الكاتب القدير الزميل يوسف عبدالرحمن، وبالامس تناول في استراحته التي عنونها بـ«مسلمو بورما يبحثون عن ربيع ينقذهم» مأساة مسلمي بورما، وتحدث بتفصيل استعراضي متقن وبالارقام عن حقيقة ما تتعرض له الاقلية المسلمة هناك، ووجه دعوة للتبرع لهم، واعيد اليوم نشر دعوته لنصرة المظلومين من مسلمي الروهنجيا في اقليم اراكان البورمي للتواصل معهم عبر البريدين الالكترونيين. 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك