الجاسر يطالب قبائل الكويت برفض إملاءات الأغلبية وتدخلها في شؤونهم

زاوية الكتاب

كتب 1219 مشاهدات 0


الأنباء

رؤى كويتية  /  قبائلنا لن تخضع لإملاءات الأغلبية

باسل الجاسر

 

بات واضحا للقاصي قبل الداني ذلك التدخل الفج والوقح الذي يقوم به البعض من أقطاب الأغلبية من خلف الستار بقيادة «الاخوانجية» في شؤون وقرارات قبائل الكويت الحرة والعمل على إخضاع إرادة أبنائها قبل شيوخها لامتلاءاتهم، وذلك من أجل تزكية النواب المنتمين للأغلبية والذين صار أكثرهم أدوات طيعة ومطيعة لا تهش ولا تنش، بيد خمسة من قادة الأغلبية، ولعل أفضل مثال على هذا هو ما اقر به احد النواب الذي انتخبه أبناء قبيلتي التي أتشرف بانتمائي إليها ليمثل تيارا سياسيا والذي قال ان لديه قناعة ومستندات ثابتة على سرقات بالنفط ولكنه لم يجرؤ على تحريك أدوات المساءلة السياسية ليس لشيء سوى خضوعه لأمر قيادات الأغلبية التي منعته، وهذه هي النوعية «الحرة» المطيعة التي يريد قادة الأغلبية ان يكون عليها ممثلو القبائل في مجلس الأمة ليكونوا أدوات طيعة بأيديهم ليحققوا هم إرادتهم وأهداف تياراتهم بالاستيلاء على وزارات الدولة ليجعلوها مزارع لتياراتهم وكتلهم على حساب الوطن ومقدرات الشعب الكويتي الذي تشكل قبائل الكويت المساحة الكبرى من نسيجه، هذا كهدف أولي بالمستقبل المنظور أما الهدف الاستراتيجي للمستقبل فهو تدمير إرادة وقرار القبيلة وهيبتها لأنها من أهم مرتكزات السلطة القائمة والتي يريد الاخوانجية الاستيلاء عليها.

يأتي هذا بعدما نجحوا في الانتخابات الماضية وتحت وطأة «كذبتي» القبيضة والتحويلات ورفض الفساد والرشوة، فصدقتهم القبائل وأبناؤها كما صدقهم اغلب الشعب الكويتي، وقبلوا من باب التعاون على البر والتصدي للفساد ومن أجل تحقيق مصالح الكويت العليا سمحوا لان يكون ما كان بالانتخابات الماضية، ولكن جماعة الأغلبية بقيادة الاخوانجية والبعض استمرأت الأمر واعتقدوا بأنهم صاروا في موقع يمثل المجلس الأعلى لإدارة شؤون قبائل الكويت والناطق باسمهم وبالنيابة عنهم ودون حتى اخذ رأيهم! ونسوا أو تناسوا أو كما هم ناسون دائما بأن هذه القبائل الحرة لا تخضع لا لهم ولا لغيرهم فقرارهم حر ينبع من إرادتهم الحرة وفق مقتضيات مصالح الكويت العليا ومصالحهم التي هم أدرى وأعلم بها ولديهم من الشيوخ والرجالات والحكماء والعلم والكفاية في تحديدها وتشخيصها، وبمنأى عن الاملاءات والأوامر وقلة الأدب، ولسان حالهم يقول هاتوا المستندات التي أقسمتم على وجودها في قضيتي القبيضة والتحويلات وليتكم فتحتم المجال للمناقشة والتحقيق في قضايا فساد كبرى: كالداو وخسائر التأمينات وتجاوزات الأوقاف وستاد جابر وهي قضايا تتعلق بالمليارات وليس بعشرات أو مئات الملايين، من هنا وعلى أساسه فإنني احذر قبائل الكويت شيوخها وأبناءها وأطالبهم برفض هذه الاملاءات والتدخل الفج بشؤونهم، خصوصا ان هذا ليس الأول، فقد كانت الضربة الأولى من هذه للقبائل سنة 96 عندما جرموا بقوة القانون فرعية القبائل لدق «إسفين» بينها وبين السلطة، وتركوا فرعية التيارات والكتل حلالا زلالا... فهل من مدكر..؟

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك