الصراع السياسي بالكويت سببه كرسي رئيس الحكومة.. برأي الملا

زاوية الكتاب

كتب 1602 مشاهدات 0


الشاهد

صراع الريس والحكومة الخفي

محمد أحمد الملا

 

الصراع السياسي بالكويت سببه كرسي رئيس الحكومة في السابق كان الصراع على كرسي رئاسة مجلس الامة لكن اليوم المتصارعون يرغبون في كرسي الريس لانه مهم في ترسية المناقصات وتمرير المعاملات والسيطرة على القرار وإدارة دفة السفينة، فالشيخ جابر المبارك يرى أن التحالف مع السعدون والبراك قوة سياسية والصقر وخالد دعم الغرفة التجارية له لضمان البقاء، وطبعاً كل شيء بثمنه فالسعدون يضمن كرسي رئاسة المجلس والريس يبقى فقط ريس والصقر وصديقه خالد يتنعمون بالخير الوفير من بركات الكويت البقرة الحلوب التي ترضع تجار السياسة وتمنع ضرعها عن شعبها المثقل بقروض ملاك البنوك وغلاء الاسعار وسوء الخدمات في دولة المليارات.
ولقد وسوس المستشارون لمستشار الريس الخاص ان الخرافي كرت محروق في الشارع السياسي وهو وراء ما جرى من خطأ في الاجراءات في استقالة رئيس الحكومة السابقة وان وضع الريس يده بيد الخرافي هو بداية رحيله عن الرئاسة وزعم المستشارون أن الاغلبية راجعة بقوة للمجلس وبأعداد أكبر، لذلك المصلحة تبقى مع الاغلبية ضد الاخرين، والسؤال الذي يفرض نفسه: لماذا الشيخ ناصر المحمد بعيد عن الساحة السياسية وحروبها؟ لماذا حزب الاسطبل دخل المعركة من جديد ومع من سيكون؟
بالمختصر البلد لن يرتاح لان الجميع يطمع بالكرسي والكل مستعد للتنازل عن صلاحياته للآخر مقابل الكرسي، لذلك تجمع ساحة الارادة لم يكن لمواجهة الفساد أو عدم دستورية حكم المحكمة الدستورية، بل من أجل ارسال رسالة سياسية ان يبقى المبارك رئيس الحكومة ومحاولة لابعاد الشيخ مشعل الاحمد عن ممارسة دوره السياسي لذلك أتى دعم ساحة الارادة للشيخ جابر المبارك، ولكن يتناسى الجميع ان السياسة فن الخداع والنفاق فن الرقص السياسي، يعني أن السياسيين كل يوم لهم معزب وهذه التحالفات سرعان ما تتفكك.
اما ما قيل عن امارة دستورية وحكومة منتخبة وغيرها فإنها شعارات للبيع على الاغبياء، والحكومة الخفية يا بوحمود انت تعلمها وهي غرفة الشاهبندرية التي لا تستطيع انت ولا السعدون ولا الحكومة الاقتراب منها.. صح يا بو حمود؟ ياللاسف الصراع يزداد والكيكة تقسم والبلد ينهار ويتأخر في كل مجالاته واعداد المتصارعين تزداد والضعف يزداد والنواب يزدادون ثراء والسكرتارية يصبحون اسياد والشرفاء يبتعدون واهل الجنون السياسي اصبحوا مقربين وكل من يقرب فنجته صوبه، وكل القصة صراع على كرسي، وثراء الكرسي، في النهاية يا أهل الكويت المحبين لارضكم، نجحت الحرب بالوكالة المختلقة من الداخل والمستوردة من الخارج، في تكسير المجاديف وتحطيم البلد، وأسأل الله سبحانه ان يحفظ الكويت من المتصارعين.
والله يصلح الحال إذا كان في الأصل في حال..
والحافظ الله يا كويت.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك