رحلة الطاعة من الأرض للسماء السابعة

محليات وبرلمان

3793 مشاهدات 0


من فضل الله تعالى سبحانه أن من الله على أمة محمد برسولها الكريم صلى الله عليه وسلم ومن كرم الله سبحانه وتعالى أن جعل الإسراء والمعرج سورة في القرآن الكريم تذكر آناء الليل وأطراف النهار.

ورحلة الإسراء من أهم مراحل الدعوة المحمدية، وهي الرحلة التي غيرت وجه التاريخ وعالم البشرية، ففيها فرضت أهم اركان الإسلام وهي الركن الثاني وعامود الإسلام 'الصلاة'، بها يتقرب العبدالله ويناجي بها ربه، ويزداد قربه، وهي ملجئ كل ضعيف وحياة لكل مريض وشفاء لكل سقيم، وقد ذكرى الله سبحانه وتعالى رحلة الإسراء، حيث قال تعالى (سُبْحَانَ الذي أسرى بِعَبْدِهِ ليلاً من المسجدِ الحرامِ إلى المسجِد الأقصى الذي باركنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ من ءاياتِنَا إنّهُ هوَ السميع البصير) وهي أية دالة على أن الله سبحانه وتعالى أسرى بعبده ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم من الأرض إلى الأقصى ومن ثم عرج به إلى السماء.

ومن العجائب والغرائب التي راءها الرسول في رحلته، رأى الدنيا بصورة امرأة عجوز، ورأى إبليس وهو متنحيا عن الطريق، ورأى قبر ماشطة بنت فرعون وشم منح رائحة طيبة، حيث كانت عند فرعون وكانت على دين النبي موسى على السلام، وكذلك رأى النبي صلى الله عليه وسلم المجاهدين في سبيله ورائهم بصورة قوم يزرعون ويحصدون في يومين، كذلك رأى خطباء الفتنة، حيث رائهم بصورة أناس تُقْرَضُ ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من نار.(وهم الذين يخطبون بين الناس بالفتنة والكذب والغش.

وكذلك رأى النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم الذين يتكلون بالكلمة الفاسدة، حيث رائهم بصورة ثور يخرج من منفذ ضيق ثم يريد أن يعود فلا يستطيع، كما رأى الذين لا يؤدون فريضة الزكاة بصورة أناس يَسْرَحون كالأنعام على عوراتهم رقاع، وكذلك رأى تاركو الصلاة رائهم قوماً ترضخ رءوسهم ثم تعود كما كانت،فسأل النبي صلى الله عليه وسلم جبريل ما هؤلاء؟ فقال هؤلاء الذين تثاقلت رءوسهم عن تأدية الصلاة، ورأى النبي صلى الله عليه وسلم الزناة بصورة أناس يتنافسون على اللحم المنتن، وكذلك شاربو الخمر بصورة أناس يشربون من الصديد، وأيضا الذين يمشون بالغيبة رائهم بصورة قوم يخمشون وجوههم وصدورهم بأظافر من نحاس.

ورأى النبي صلى الله عليه وسلم العجب في معراجه للسماء بعض الأنبياء موسى وعيسى وإدريس ويوسف، ورأى البيت المعمور وهو بيت مشابه للكعبة المشرفة وهو فوق الكعبة مباشرة ولكن مكانه في السماء، يدخلون هذا البيت كل يوم سبعون ألف من الملائكة يصلون فيه ثم يخرجون ولا يعودون أبدا، ورأى النبي صلى الله عليه وسلم سدرة المنتهى وهي شجرة عظيمة بها من الحسن الذي لا يوصف، يغشها فراشا من ذهب، واصلها في السماء السادسة وتصل إلى السابعة ورؤاها النبي صلى الله عليه وسلم في السماء السابعة، ورأى النبي صلى الله عليه وسلم الجنة وهي فوق السموات السبع فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، كما رأى النبي صلى الله عليه وسلم العرش فهو من أعظم المخلوقات وحوله الملائكة لا يعلم عددهم إلا الله، ومن المعجزات وصول النبي صلى الله عليه وسلم إلى مستوى يسمع به صرير الأقلام، كما رأى النبي صلى الله عليه وسلم الله سبحانه وتعالى بفؤاده لا بعينه إكراما له وإجلال.

رحلة الإسراء والمعراج هي الرحلة التي أكرم الله سبحانه وتعالى نبينا بها، وهي رحلة لم يسبق لنبي من قبل ان أكرم بها، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيننا على طاعته ويوفقنا لم يحب ويرضى.

الآن - تقرير

تعليقات

اكتب تعليقك