إيران وقعت في المحظور بدعمها بشار.. هكذا يعتقد سلطان الخلف
زاوية الكتابكتب يونيو 15, 2012, 12:03 ص 901 مشاهدات 0
الأنباء
فكرة / بشار فقد صوابه وروسيا تتخبط في سورية
سلطان الخلف
ردا على تورط روسيا وفشل سياستها في سورية أشارت بعض الصحف الأجنبية إلى تواجد مجموعات من عناصر القوات الخاصة البريطانية على الأراضي السورية تقوم بمسح الوضع العسكري الميداني فيها من أجل التمهيد لعزل بعض المناطق السورية وإعلانها مناطق آمنة من أجل حماية واستقبال المدنيين الفارين من هجمات قوات النظام السوري ومثل هذا العمل لابد أن يتطلب جهودا استخباراتية كبيرة ولعل اختطاف عناصر من حزب الله اللبناني في سورية على يد عناصر من الجيش السوري الحر يؤكد وجود مثل هذا النشاط الاستخباراتي وما يتمتع به من معلومات ميدانية واسعة داخل الأراضي السورية واللبنانية، كما أن الصور التي شاهدناها من خلال شاشات بعض الفضائيات والتي تظهر فيها دبابات معطوبة لجيش النظام السوري دليل على بدء تدفق الأسلحة النوعية لجيش سورية الحر كما وعدت بذلك بعض الدول العربية والغربية من منطلق حق الدفاع عن النفس وما سيكون له الأثر البالغ في زعزعة معنويات عناصر جيش النظام السوري. العالم اليوم لم يعد لديه أدنى شك في أن مجزرتي الحولة في حمص والقبير في حماة من تدبير شبيحة النظام السوري كوسيلة من وسائل ترهيب الشعب السوري الثائر وجره لحرب طائفية، وقد تأكد ذلك لبعثة المراقبين الدوليين الذين لم يسمح لهم النظام السوري بدخول بلدة القبير إلا بعد محاولته إخفاء معالم جريمته التي باءت بالفشل، ويمكننا القول ان بشار وزمرته بدأوا يفقدون صوابهم بدليل تلك الأعمال الوحشية التي يرتكبونها ضد الأطفال والنساء، وأن روسيا التي كانت تدعم بقاء بشار في السلطة شعرت بالحرج أمام إدانة المجتمع الدولي له على ارتكابه تلك الجرائم البشعة وصرحت على استحياء بأنها لم تعد تشترط بقاءه في السلطة، أما جمهورية إيران الإسلامية فيبدو أنها حتى الآن تغرد خارج السرب حيث لم تشعر بأي حرج مما يفعله نظام بشار في الشعب السوري من أعمال لا يقرها شرع ولا قانون وهي مصرة على دعمه بالمال والسلاح حتى آخر لحظة متحدية بذلك إرادة الشعب السوري في تقرير مصيره لكنها من حيث تشعر أو لا تشعر وقعت في المحظور حيث فقدت مصداقيتها كدولة إسلامية صديقة ولم تعد تتحلى بأي نوايا طيبة تجاه الشعوب العربية والإسلامية مهما تظاهرت بذلك ولن تجني من اللعب بهذه الورقة الخاسرة إلا المزيد من إخفاقاتها السياسية وعزلتها إقليميا ودوليا، ولن تحسن صورتها دعوة أسر شهداء مصر لزيارة إيران بعد أن تبرأت أسر الشهداء من أي فرد من تلك الأسر يلبي الدعوة واعتبرت ما تقوم به السلطات الإيرانية استغلالا رخيصا واستخفافا بأسر الشهداء وهذا دليل آخر على عدم مصداقيتها.
تعليقات