مبارك سيظل بطلاً ورمزاً للبطولة والكفاح.. هكذا يعتقد العوضي
زاوية الكتابكتب يونيو 13, 2012, منتصف الليل 965 مشاهدات 0
الأنباء
من غير إحراج / يا شعب مصر.. يكفي إهانة لحسني
د. عبد الرحمن العوضي
هذه الأيام يدور الحوار على جميع المستويات في مصر حول من هو الرئيس القادم، وكأنه البطل المغوار الذي سيصل إلى مصر على فرسه الأبيض سالّا سيفه على رقاب كل من يعترضه وسيصفي البلاد من كل الشوائب، ويحل السلام ويعم رغد العيش بعد عهد الظلام والفقر.
كنت في مصر أزورها في هذه الفترة وأنا من محبي مصر لأنها قلب الأمة.. وهي الامة ومن دون مصر فالأمة العربية تضيع في متاهات الخلافات لأن لمصر شأنا كبيرا وذلك واضح مما يدور في مصر هذه الأيام. وأخذ يطل علينا البديل تحت راية الإسلام وليتهم يمثلون الاسلام حقيقة بل هم مستغلون للاسلام السياسي، وأخذوا يكشرون عن أنيابهم وكأنهم يضحكون على الناس، في حين أن ضحكتهم هي ضحك على عقول الناس.
وعندما كنت هناك، قال لي أحد الفقراء ان الإخوان المسلمين أكدوا لقريبهم أن لكل فرد في الأسرة مائة جنيه (أي خمسة دنانير) بالإضافة إلى كمية من القهوة والشاي والسكر والطحين بشرط أن ينتخبوا النائب التابع لهم في منطقتهم، أي انهم سيشكلون الحزب الوطني الجديد المبني على اساس الرشاوى والإغواء.
لا أيها الإخوة الأفاضل، نحن لا خلاف بيننا وبين الإخوان المسلمين، ولكن إذا كانوا يخططون لأن يستفيدوا من كل السلطة ويعيدوا مصر إلى عصور الظلام فلنا معهم كلام، لأنهم بذلك سيعيدون عجلة الزمن إلى الوراء، وهذا مرفوض.
أنا أعرف الأخ الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، وهو رمز للنضال والكفاح وهو ملتزم لكنه منفتح على جميع أمور العباد لا يتقلب أو يتعالى في خدمة الاسلام الذي يعلم أن ثورتنا الجديدة تحتاج إليه، وليت ان الاخوان كانوا صادقين معه وهو الذي حارب معهم ولأجلهم لعدة سنوات وسجن مرات ومرات، ولكنهم استبعدوه لأنه ليس من الإخوان أتباع سيد قطب رحمه الله.
لا يا إخوان إذا كانت هذه أفكاركم فسوف يرفضها الشعب، وإلا فلماذا تخافون من شفيق إذا اختاره الشعب المصري؟ وإذا كان الشعب المصري مشتاقا إلى عهد حسني مبارك فلأن عهده كان عهد بناء وتطور، وإن شابته في السنوات الأخيرة بعض الشوائب، لكن رغم كل الأقاويل سيبقى الرئيس حسني مبارك رمزا للبطولة والكفاح، ويكفيه فخرا ما في سجله العسكري، ويكفيه وطنية أنه رفض الهروب رغم العروض التي قدمت له، وقبل حكم الشعب بغض النظر عما سيحكم عليه وقبل المحاكمة أمام القضاء المصري مهما كانت النتائج حتى يكون عبرة لمن يأتي بعده من الرؤساء، ويكون مثالا للرجل الوطني المخلص لوطنه ويقتدى به.
فقليلا من الاحترام والتقدير لمن خدم مصر يا شعب مصر، وأكرر القول يا اخوان إذا كنتم متأكدين من مساندة شعبكم فلماذا الخوف من شفيق الذي دخل الانتخابات دون وجود تنظيم كتنظيم الاخوان يسانده؟
يا شعب مصر عزتكم بعزة أبنائكم وخاصة ابطالكم، وسيبقى الرئيس حسني مبارك بطلا رغم عداوة الأعداء، وكان الله في عونه وعون مصر.
تعليقات