الإعلام الكويتي أصبح رمزاً للفرقة الوطنية.. الذايدي مستنكراً
زاوية الكتابكتب يونيو 3, 2012, 12:50 ص 847 مشاهدات 0
عالم اليوم
بلا عنوان / إعلامنا رمز الفرقة الوطنية
علي الذايدي
في هذا الظرف العصيب والأجواء المشحونة التي تعيشها الأمة العربية والتي انعكست ظروفها شئنا أم أبينا على ساحتنا المحلية نحتاج إلى عقلاء يخففون من هذا التوتر ويساهمون في تنقية الأجواء ومحاربة كل ما من شأنه أن يبعث روح الانقسام والفرقة بين مكونات المجتمع.
في بيئة تؤمن بالحريات,وبيئة تؤمن بعدم تقييد آراء الآخرين,وصحافة حرة وإعلام حر ليس عليه قيود,نحتاج لوجود ميثاق شرف غير مكتوب,وهو أمر يتعارف عليه أصحاب القنوات الفضائية والصحف بحيث لا يقومون بنشر أي خبر من شأنه زيادة الانقسام في المجتمع حتى ولو بدا مغريا للنشر من ناحية الحرص على الأخبار الحصرية والسبق الصحفي.
ولكن مع الأسف هذا الأمر غير متوفر في الإعلام الكويتي,فالقنوات الفضائية تقوم بنشر أي خبر من شأنه أن يسبب توترا طائفيا,والصحف تنشر صورا وأخبارا عن شخصيات عليها جدل كبير ولا تمثل بحال من الأحوال طائفتي السنة والشيعة، ولكن من أجل زيادة المشاهدين والحصول على خبر حصري تقوم هذه الوسائل الإعلامية بنشر كل ما يقع تحت يدها بحجة الحصول على خبر حصري.
وقد لاحظنا مؤخرا قيام بعض القنوات باستضافة شخصيتين احداهما من الطائفة الشيعية والأخرى من السنية وكل منهما يسفه أفكار الآخر ويتهجم عليه وينسحب هذا الهجوم أحيانا على الطائفة وليس الشخص ,ومن ثم ينتهي اللقاء وتظل تداعياته حديث الشارع مسببة زيادة في التوتر في وسط أجواء مشحونة أصلا ولا تحتاج لمزيد من التوتر.
خاطرة:بعض وسائل الإعلام أصبحت مثل بعض المغردين بالتويتر الذين لديهم استعداد لنشر أي خبر في سبيل زيادة عدد الفلورز والمتابعين ولتذهب المصلحة الوطنية إلى الجحيم....
تعليقات