بدون الكويت سنصبح لاجئين.. محمد الملاً محذراً

الشاهد

الخونة يتكلمون 

محمد أحمد الملا

لن أكتب عن ما جرى في مجلس الأمة لأنه اليوم لا يمثل الأمة بل يمثل المعازيب والدولة التي لها مصلحة في تأزيم الساحة الكويتية، سوف أصرخ في قضية مهمة تخص وطني، وأقول اصحوا يا أهل الكويت، اليوم هناك من يحاولون الإساءة لنظام الحكم، النظام الذي ارتضاه الآباء والأجداد وتصاهروا مع آل الصباح لتخرج علينا أهل الفتنة الضالة تهاجم الكويت، وتهاجم الأسرة، واليوم يهددون بتجييش ربع مليون في ساحة الإرادة وآخر يهدد: ترقبوا مالا تتوقعونه من الشعب الكويتي! وأقول له ولهم.. من أعطاكم الحق والصلاحية تتكلمون باسم الشعب يا أساتذة الرقص السياسي؟
اصحوا يا أهل الكويت اليوم تضرب الكويت من الداخل وأعوانهم بقيادة الحركة السياسية الإسلامية المتأسلمة، تلاعبوا بالجنسية وربوا لحاهم وامتطوا الدستور ويدعون أنهم حماة الدستور، والغرض تخريب هذا البلد وأن يتحول إلى نظام جمهوري برئيس دولة، والغريب عندما ينطقون بأسماء أحد أمراء دول الخليج يقولون السمو الملكي، وعندما ينطقون باسم شيوخنا يلغون اسم الشيخة بقصد اسقاط الهيبة، ياجماعة وصلت السكين العظم، وهؤلاء كشفوا عن وجوههم، وأن هدف بعض النواب ومن خلف الستار هو فرض سياسة تدمير البلد، لذلك يطلقون الشعارات تلو الشعارات.. نحن شركاء في الحكم والمال العام، واليوم الخونة يريدون اقصاء الشرعية الكويتية حتى تنتقل السلطة والحكم والقرار إلى البرلمان تمهيداً لإقصاء الوزراء بالذات الشيوخ لتتحول إلى دولة جمهورية يحكمها السياسيون المتأسلمون ومن يدور في فلكهم، هذا هو الهدف، وليس الهدف الإصلاح، وليس الهدف محاربة الفساد وتطبيق القوانين إنما خراب وحدتنا وقيمنا ودولتنا.
لذلك علينا أن نعي أن الفترة القادمة لمواجهة الذين لم تمتد جذورهم إلى مياه وعشق الكويت بل عشق أجندات تياراتهم السياسية الموجهة ومدفوعة الأجر واسميها تيارات»الشبيحة«، يا أهل الكويت أترضون أن الكويت تُهان ونظامها يُهان وأهلها يهانون من قبل من يخون وطنه وينفذ أجندة تياره المسيس؟ من يعض اليد التي امتدت إلى الخير له بعدما كانوا جياعاً.
يا أهل الكويت اصحوا لقد أُهين الدستور وضُربت وحدتنا، واليوم يحاولون كسر هيبة النظام بحجة الديمقراطية والدستور والحريات، هل يعقل أن يدعى إلى تجييش ربع مليون وآخر يهددنا بالترقب لأنهم يملكون أدوات الشر.. ودعم من هم في الخارج؟
يا شباب الكويت يا شابات الكويت يا عاشقي الكويت لقد حان الوقت أن نقف صفاً واحداً للدفاع عن هذا الوطن، لذلك انكشفت الحقيقة من أفواه وكلمات السجال الذي تم بين النواب من الفرقاء فعرفنا نيتهم، إن من جيّش الخونة ومن أطلق الكلمات لمهاجمة رجال الأمن هم الخونة، علينا أن نعي أننا بدون الكويت سنصبح لاجئون، فالمخطط تدمير هذا البلد وكيانه تحت حجة الحفاظ على الدستور والقانون، اصحي يا حكومة خلي السلاح صاحي، وأفٍ ثم أفٍ على كل من يحاول أن يطعن هذا الوطن، وعلى المجتمع أن يقف صفاً واحداً ويداً واحدة، على المجتمع أن يصحى، على المجتمع أن لا يصدق أكاذيب الخونة، الكويت أغلى بلد، ولكن للأسف »خبزٍ خبزتوه بالتعيينات السياسية والتجنيس السياسي إكلوه«، فلنطلق صيحة كلنا كويتيون نختلف ولكن لا نختلف على حماية الكويت. 
وفي الختام ما حصل في مجلس الأمة هو تطبيق لشعار »يا عزيزي كلنا لصوص«.
والحافظ الله يا كويت.