نشاهد من يتباكى على أبوالدستور دونما يطبق وصاياه!.. طعمة متعجباً

الراي

الكلام المقتضب  /  الكويت ليست للكويتيين وحدهم

خالد طعمة

 

أنزعج وبشدة من العبارات التي ترمز إلى أي إشارة ترمي إلى إقصاء الآخر أو الاستكبار عليه، ويتحول انزعاجي إلى اكتئاب عندما أستشف منها وجود نية وعزم على استغلال أصل الكلمة لمآرب شخصية فانية وموقتة كاستغلال اسم حبيبتي الكويت. عبارة ( الكويت للكويتيين فقط) أؤيدها ولا أرفضها، ولكن عندما توظف لإهانة الناس وهدر كراماتهم واستعبادهم، فهنا أرفضها.
في كتاب الدكتور أحمد البغدادي رحمه الله (الشيخ عبدالله السالم... انــــــسانا ورجل دولة ) ينقل عن سمو الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح راعي نهضة الكويت الذي جعلها دولة مستقلة عبارة يقول فيها: (بلدنا وقلوبنا مفتوحة دائما أمام كل أخ عربي وكل باحث عن العيش الكريم في ربوعنا، فالكويت ليست للكويتيين وحدهم بل لأخوتهم أبناء العروبة والاسلام )، هل تأملنا في ما قاله رحمه الله أم نمر على العبارة مرور الكرام؟ لقد قال في كلمته (الكويت ليست للكويتيين وحدهم بل لأخوتهم أبناء العروبة والاسلام)، أي أن نتشارك مع إخواننا في العروبة والاسلام على أرض هذا الوطن وفق الأطر الموضوعة بعيش محترم كريم وهي الكلمات التي سبقت الحكمة التي ذكرها لنا (كل باحث عن العيش الكريم) والتي يمكن لنا أن نستشف بأنها أرض ترحب بمن يرغب في الحياة المحترمة الشريفة.
مع بالغ الأسف نشاهد من يتباكى على أبوالدستور دونما يطبق وصاياه بل يعقون وصايا الأمير الراحل في القاعة التي سميت باسمه رحمه الله. لنتذكر فترة الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت، ولننظر هل قول مثل هذه العبارة تدعو الدول الشقيقة الى الوقوف معنا أم العكس؟ رسالتي التي أود أن أوضحها هي الوقوف عند هذه العبارة ونبذ كل أشكال التعصب الذي لن يضر إلا الكويتيين أنفسهم حتى ينتقل المواطن الكويتي بعد التعصب بين الكويتي وغير الكويتي إلى التعصب الكويتي - الكويتي وهو ما نلاحظه أخيرا، اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.