عماد بوخمسين يعتذر إلى الشعب الكويتي وإلى الأسرة و إلى المملكة العربية السعودية عن كل ماورد فى مقالة عبدالحميد دشتي
زاوية الكتابكتب مارس 14, 2008, منتصف الليل 2167 مشاهدات 0
المملكة العربية السعودية الشقيقة.. الدور والمكانة والعهد
عماد بوخمسين
بداهة وفي ضمير اي عاقل ومدرك ومحب لوطنه وامته ان المملكة العربية السعودية الدولة والحكم ليستا موضع تقييم من احد ولن تؤخر شهادة أي طرف عربي أو مسلم او اجنبي، الحقيقة. وبالنسبة لنا في جريدة «النهار» فإن المملكة واسرة الحكم فيها وقبل دورها الذي لا يعلى عليه اي نوع من التقدير او الامتنان او الاعتراف بالمعروف الكبير الذي فعلته للكويتيين سواء في احتضانها للحكم الكويتي الشرعي او في فتح الابواب امام اهل الكويت الذين اجبرتهم ظروف الاحتلال الباغي على ترك بيوتهم ووطنهم مجبرين رفضا للاقرار بالوضع المعيب المسيء الذي فرضه الشقيق الغادر بقوة السلاح، وحماية لارواح الابناء وطهارة البنات والنساء، فانها - اي المملكة - هي التي تشرفت باحتضان القبلة التي حددها الكريم لكل مسلم الى الابد والى يوم يرث الله الارض بمن عليها ولن يكون لاي قوة على سطح الارض مهما علت او ارتقت او تكاملت ادوات المال والاقتصاد والصناعة والجيوش وسواها ان تغير هذه الحقيقة. كما انها - اي المملكة - مهبط الوحي وهي رجاء الكويتيين كما هي حال كل المسلمين في طلب الرحمة والمغفرة من الخالق في السعي والطواف. وهي أيضا - أي المملكة - الثناء والشكر لانها رفعت راية الرحمن الى ابعد مدى ودافعت عن الاسلام بكل ما يتأتى لها وهي امور ابعد مما تراه العين او تصل إليه الاسماع. وهي ايضا ونقصد المملكة فوق هذا وذاك (دولة ونظاماً) مصدر القوة واساس البناء لحاضر ومستقبل الطريق الوحيد الذي يمكن ان يقود الى ما وعد الله الناس بأن تكون مأواهم الجنة ألا وهو طريق الايمان.
لذلك لم يكن ليخطر في بال «النهار» وأصحابها والعاملين فيها ان تكون في اي يوم او في اي وقت وتحت اي ظرف موضع اساءة او محاولة تقليل من شأن ديرتنا الطيبة بكل فئاتها وطوائفها وقبائلها وحكمها العفيف الذي نفتخر به ولا من شأن الشقيقة الكبرى او اسرة الحكم التي عملت للدين الحنيف ما ليس في نية او قدرة سواها في اي مكان ان تعمله لا على مستوى نشر الصورة الواضحة الصحيحة المتحضرة للدين الحنيف ولا في مد يد العون للمسلمين في كل مكان ولا في اقامة وتوطيد صلات القربى والتعاون مع العالم ولا في اعادة بناء وتوسعة الحرمين الشريفين على النحو الذي لم تبلغه اي دولة او عمران في اي عصر وفي اي مكان على الخارطة ولا في الخدمات التي تقدم لحجيج الرحمن كل عام وللمعتمرين في كل يوم على مدار العام ولا في النهضة والرخاء والتقدم والتطور الذي بلغته المملكة تواصلا مع خطوات حكيمة مسجلة ومدونة في عهد المغفور له باذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود وفي عهود ابنائه جميعا وحتى يومنا هذا. وبقدر ما تقتضي امانة الكلمة وما يتطلب الامر فان دور المملكة في اطار الاسرة الدولية وهو امر لم يقتصر ولم يقف عند حدود الدفاع عن الاسلام او في حمل رايته او في الدفاع عن القضايا العربية المشروعة وعدم التفريط بها مهما كان الثمن كما هي حال قضية فلسطين وبقية الاراضي العربية المحتلة، فان للمملكة الدور الفصل في تأسيس كل منظمات ومؤسسات العالم الاسلامي وهي جسور تلاحم الامة بشمالها وجنوبها وشرقها وغربها وهو ما اوجد القمة الاسلامية التي تشكل اضافة مهمة للتلاحم والتكاتف ومحطة مفصلية في جمع الشمل وتنسيق وتوحيد المواقف فضلا عن عشرات المؤسسات والمنظمات الاخرى التي أسهمت في مد يد العون لاكثر من سبعين دولة وبليون انسان مسلم وآخرين ممن اوجبت رحمة العالمين ان يكون لنا كمسلمين دور وشأن في تقليل معاناتهم ومساعدتهم في التنمية. واذا كان الحديث عن اهمية المملكة العربية السعودية وهي مكانة تصاعدية لن يكون بمقدور احد وقفها او عرقلتها لانها ترتبط برسالة سيد البشر وآخر الانبياء والرسل فان فضائل الاسرة السعودية الحاكمة وعطاء ملوكها وبقية امرائها لن يكون لها حدود والارقام والشواهد والوثائق التي تنشر او يتم الحديث عنها ما هي الا جزء من اجزاء عدة وصفحة في فصول غير معروفة الارقام نستقي اهدافها النبيلة ونواياها ومبتغياتها من القرآن والسنة وهما امران لا مجال للتفاضل والتكامل عليهما. بقي ان نشير الى ان بعض الهفوات الموجعة التي يمكن ان تقع بشكل غير مقصود لا تنبئ عن الحقيقة ولا تمت اليها بصلة فاهل هذه الجريدة انحدروا مثل سواهم من اصول كريمة نبعت من نفس الارض الطيبة المباركة وعلاقتهم مع المملكة لاعلاقة لها بمصلحة ومواقفهم منها ليست ناشئة عن رد جميل وحبهم لها لا تمليه اعتبارات غير ما يتوجب واقع الحال فعله. وعليه فانها وهي تضع كل شيء امام من يعنيه امر القرار فانها تثق وعن ايمان بانها في ايد لا تغفل ابدا عن معرفة الحقيقة ولا عن التمييز بين ما نريد وما يريد سوانا وبين ما نحن مسؤولون عنه وبين ما يمكن ان يدس في طريقنا. انها المملكة التي لاتغفل لنا عين عن شكرها بعد الله لدورها في تحريرنا واعادة العزة لنا وما اعظمها من تضحية فهل ينسى موقفها يوم ان عرضت نفسها للخطر وفتحت ابوابها واراضيها امام جيوش التحالف التي ابعدت الباغي وازالت الدنس واعادت السيادة الى وطننا الغالي. وهي باقية ابد الدهر درع لحماية الكويت. كما لا تمر شاردة او واردة دون ان نذكرها بالخير نعيش معها لحظات الصعود والهبوط في بوصلة الانسانية ومخافة الله والذود عن حمى الاسلام وعليها أكثر من سواها ينطبق قول الكريم: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون. اما ما يقال غير ذلك فانه ليس باقياً لانه جفاء مثل الزبد تماما في حين ان شأننا مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وقادتها عهد نتحمل مسؤوليته باذن الله.
تعليقات