ثورة الكويت برأي الدعيج هدفها ناصر المحمد!

زاوية الكتاب

كتب 984 مشاهدات 0


القبس

الأصل والخاتمة

عبد اللطيف الدعيج

 

المتطرفون دينيا والمتخلفون اجتماعيا شبعونا تأييدا ومناصرة للربيع العربي وللحركات الانتفاضية في المنطقة. الى درجة انهم سمحوا بعدواها الى ان تصل الينا ولو مُلطفة، فعندنا هي «ثورة» ضد الحكومة وليس الحكم، ضد الشيخ ناصر وليست حتى ضد مجلس الوزراء، فهم تقبلوا فكرة استمرار هذا المجلس كاملا بعد استقالة الرئيس!

بكاؤهم على اطفال سوريا وضحايا العنف «الطائفي» يقطع القلب على قولة عجائزنا، ونشرهم لصور ومآسي التعذيب مؤلم حتى القرف. وفي الواقع، فان انتصارهم المشبوه لـ «الثورة» السورية يثير الريبة، ويبعث على التساؤل الى حد الاستنكار. ليس لانهم لم يؤيدوا أو حتى يأبهوا بما يحدث في البحرين، كما يعايرهم الشيعة، لان هذا مفهوم ومتوقع. ولكن لانهم لم يأبهوا أو يهتموا بما يجري في سوريا بقدر اهتمامهم ببقية الاحداث في عموم المنطقة. اليمن من المفروض ان يكون اكثر قربا واكثر تأثيرا في مسار المناطق الخليجية، فهو على الأقل ملاصق لها. لكن «القطيع الكويتي» هاجم السفارة السورية وشتم الرئيس السوري وطالب بفتح البلاد للاجئين السوريين وقدم التبرعات، وحتى تطوع للقتال في سوريا، تماما مثل ما تطوع للقتال في البوسنة وافغانستان.. لكنه لم يأبه لما يجري في مصر أو اليمن أو حتى عمان!

الغريب، انهم يسمون ما يحدث من حركات بـ «الربيع العربي»، والاعتراض هنا ليس على الربيع، فهذا اوضح من ان يعترض أو حتى يشار اليه، ولكن الاعتراض على العربي. فمن الواضح ان الاخوة المناصرين لـ «ثوار» سوريا يتحركون بدافع ديني بحت، بل طائفي أو سني سلفي ان شئنا التحديد، واذا كانت الحال كذلك، فلم اقحام العرب «العروبة» في الامر؟! هل اصبح «التدين» مسبة وهل الانتصار للشريعة الاسلامية التي يلوح بتطبيقها، حال نجاحهم، الرعايا العرب - هذا تلطيف للقطيع - اصبح جريمة يجب التستر عليها؟ لماذا ليس الربيع الاسلامي.. طالما ان النهاية هي تطبيق الشريعة الاسلامية، في مصر في تونس في سوريا وطبعا حتى في الكويت؟!

هل يتجرأ مؤيدو «القطيع العربي» الذي ليس له علاقة بالعرب أو العروية ويفسروا لنا هذا التكتم على الاصل الديني والخاتمة الدينية ايضا لانتفاضاتهم؟.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك