أحباؤنا في الخليج يتنبأون بزوال دولة الكويت.. محمد الملا محذراً

زاوية الكتاب

كتب 1421 مشاهدات 0


الشاهد

حلبة التيوس

محمد أحمد الملا

 

ما يجري على الساحة السياسية هو صراع بين طرفين، بين معازيب المعارضة والموالاة، وهذه الحرب الجديدة بدأت منذ تقديم صالح عاشور استجوابه، فما كان من ردة الفعل من الطرف الآخر الا الضرب تحت الحزام،فمعازيب المعارضة من شيوخ وتجار ينظرون الى المستقبل السياسي في النظام حتى تتوزع الكيكة، والخصم الأقوى حالياً والذي يواجههم بحرب العصابات هو »شلة الحكومة السابقة« التي خسرت قوتها السياسية، وساحة الحرب حالياً هو مجلس الأمة، وكل طرف يظهر أخطاء الطرف الآخر او بالأحرى »خياسهم وفضائحهم« والطرفان يشاركان بجريمة كبرى وهي هدر المال العام، وهدر كرامة هذا الوطن، وهدر حب هذا الوطن، وهدر أمن هذا الوطن، حتى أصبح اعداؤنا اليوم ينظرون الينا »كفريسة« وحتى أحباؤنا من الدول الخليجية يتنبأون بزوال دولة الكويت، وهذا ليس امراً جديداً علينا،لأن عندما تدب الخلافات بين الأقطاب وتصبح هناك سوء ادارة في البلد وتكثر المظالم فانها هي معاول هدم أي دولة في العالم والتاريخ يشهد بذلك.
وللأسف يعيش معازيب المعارضة اليوم نشوة النصر لذلك يحاولون بكل ما اوتوا من قوة لزرع مسؤولين ولاؤهم لتيارهم الجديد، ويكونون مطيعين كالكرة »تنشات« من كل مكان حتى يفرضوا سياستهم، أما الطرف الآخر فيحاول أن يبحث عن الانتصار والعودة الى المجد على حساب الكويت، لذلك حلبة الصراع اليوم في قاعة عبدالله السالم، وكل طرف يشتم الطرف الثاني، وكل نائب من حطب الدامة ينفذ سياسة المعازيب او سياسة الفحول، بس نستاهل لأننا شعب صرنا نرضى بشتم الأسرة والتشكيك بتاريخنا، والتشكيك بكل مسؤول يقول كلمة حق حتى وصلنا أن مخالفة الوقوف في أماكن المعاقين ذوي الاحتياجات الخاصة لسنة 2011م بلغت نحو 32.264 أليس ذلك دليلاً على أن الشعب يتحلطم ويدوس القانون.
نكتب يومياً ونقول اننا في خطر واعداؤنا يتربصون بنا، ولكن لا أحد يسمع،الكل يبحث عن مصلحته، وابارك هنا لمعازيب المعارضة،ومعازيب الشلة السابقة على هدر كرامة وطن، ومبروك عليهم الحلبة الجديدة حلبة مصارعة الثيران في مجلس الأمة.
والله يصلح الحال إذا كان أصلاً فيه حال.
والحافظ الله يا كويت.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك