تحقيقات النيابة العامة في قضيتي ((الآن)) و ( الزامل ) تتوقع صدور أحكام تاريخه ينتظرها سعود العصفور في مقالته

زاوية الكتاب

كتب 685 مشاهدات 0


النتيجة التي آلت إليها حتى الآن تحقيقات النيابة العامة في القضية المرفوعة من قبل مؤسسي شركة أمانة للتخزين ضد جريدة «الآن» الإلكترونية وناشرها الدكتور سعد بن طفلة، حسب ما ورد في موقع الجريدة الإلكترونية، تدل على أننا في انتظار صدور «حكم تاريخي» يؤسس للمرحلة التي ستليه! أخذت النيابة العامة بدفاع فريق المحاماة الذي تقدم للدفاع عن «الآن» وناشرها والذي تركز على نقطتين مهمتين هما: «عدم الاختصاص القانوني» لأن قانون المطبوعات والنشر لا يشمل النشر على شبكة الانترنت، و«عدم الاختصاص المكاني» لأن الحاوي الرقمي أو «السيرفر» الخادم لموقع جريدة «الآن» الإلكترونية موجود في الولايات المتحدة، يدخل النشر عبر الإنترنت مرحلة الأمان «الموقت» بعد محاولات عدة لفرض وتطبيق قانون المطبوعات والنشر على كل ما ينشر عبر شبكة الإنترنت، وهو الأمر الذي كان سيحد كثيراً من الحرية التي يجدها الكاتب والمتصفح في ذلك الفضاء الخيالي!
الحكم التاريخي الآخر الذي انتشرت أنباؤه انتشار النار في الهشيم هو الحكم الذي تحصل عليه أحد المواطنين الكويتيين ضد أحد البنوك التجارية، والتي كانت تقتطع من راتبه وراتب عائلته مبالغ نظير تسديد قرض هذا المواطن لدى البنك على غير وجه حق، بحجة ارتفاع فوائد القرض مع رفع البنك المركزي لنسبة الفائدة في الأعوام القليلة الماضية! القضية التي ربحها هذا المواطن «الشجاع» ليست قضية فردية ونادرة، بل تكاد تكون عامة وشاملة لجميع أصحاب القروض الذين تزيد قروضهم على  الخمسة عشر ألف دينار، وهو الحد الأعلى للقروض الاستهلاكية، والتي تلاعبت البنوك الجشعة بها في ظل تواطؤ وتخاذل واضح من قبل البنك المركزي وإدارته ومن قبل وزارة المالية، وعلى رأسها وزيرها السابق بدر الحميضي الذي وقف يوماً على منصة مجلس الأمة وشهد أمام ممثلي الشعب بأن البنك المركزي يقوم بدوره على أكمل وجه، وأن رقابته على البنوك حاضرة وألا تواطؤ مع أحد ضد أبناء هذا الشعب! هذا الحكم الذي أثبت بعد أشهر معدودات أن صرخة النائب الفاضل ضيف الله بورمية في تلك الجلسة ضد البنك المركزي كانت صرخة حق، وأن دفاع الوزير السابق كان دفاعاً باطلاً! ونقول لكل متضرر من رفع بنكه للفائدة إلى نسبة أعلى من النسبة التي تم أخذ القرض بناءً عليها، أمامكم فرصة تاريخية الآن للدفاع عن مستواكم المعيشي وعن حقكم وحق أبنائكم وأسركم في رواتبكم وتعبكم، فاقتفوا طريق المواطن الشجاع خالد الزامل، وانتصروا لحقوقكم عبر موقع الزامل على الرابط التالي http://www.chakbom.com .
حكمان تاريخيان في فترتين متقاربتين يدلان على أن رهاننا الدائم على أن قضاءنا العادل هو الحصن الحصين لهذا البلد لم يكن أبداً خاسراً، ولن يكون في المستقبل بإذن الله تعالى.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك