رغم أن كل قراراتها كانت مثيرة للسخط الشعبي، إلا أن الحكومة صمدت امام السقطات المتتالية لها وبقيت على قيد الحياة رغم أنه ميتة إكلينيكيا!! ..مقالة وليد الغانم
زاوية الكتابكتب مارس 4, 2008, منتصف الليل 358 مشاهدات 0
حكومة ميتة.. إكلينيكيا..!
وليد عبدالله الغانم
خابت توقعاتي في موعد حل الحكومة، حيث ظننت انها لن تستمر الى شهر مارس الحالي، لكن الحكومة الموقرة استطاعت وبصورة غير طبيعية الصمود امام السقطات المتتالية لها والبقاء على قيد الحياة رغم كل الفوضى التي مرت بالبلد.
للتذكير فقط، فان الحكومة مجتمعة او متفرقة لم توفق في شيء يذكر على مدى الأشهر الستة الماضية، وبالعكس فان قرارات مجلس الوزراء او الوزراء كانت مثيرة للسخط الشعبي ومسببة للتوتر المحلي بين الحين والاخر.. قضايا مهمة تمس الكويتيين مباشرة لم تحسن الحكومة التعامل معها، على رأسها الغلاء الفاحش في السلع الاساسية وتلاعب التجار بالاسعار، وقضية زيادة الرواتب التي جاءت مخيبة للآمال فضلا عن رضوخ الحكومة لاضرابات اصحاب الكوادر وتفرقتها بين موظفي الدولة بدون دراسة جدية ومقنعة.
التراخي السيئ للحكومة في التعامل مع موضوع تأبين الارهابي مغنية حتى وصلت الامور الى منحى خطير بسبب تخليها (الحكومة) عن دورها في حماية المجتمع من مثيري الفتن، وكان يفترض منع اقامة التأبين بحسم حرصا على مصلحة الكويت.
التعامل الحكومي المتردد في تطبيق قوانين الرياضة حتى اصبح الناس لا يعلمون ما هو المطلوب من هذه القوانين واي الاجراءات هي الصحيحة وتركت الساحة فارغة لتلاعب اصحاب المصالح بسمعة البلد امام الهيئات الدولية وكأن الموضوع لا يعنيها.
هل تريدون المزيد؟ خسائر للقضايا في المحاكم مثل قضايا التحييد في البورصة وبعض قضايا فسخ عقود البي او تي وقضايا ضد بلدية الكويت، وأخيرا قضايا ضد ديوان الخدمة المدنية ولن ننسى شركة امانة للتخزين والتعامل المثير للحكومة معها وكذلك صفقة تاجير الطائرات ثم التراجع عنها.. ليس ذلك فحسب، ولكن التخبط الاخير في معالجة موضوع التجنيس والاعلان عن اسماء ثم التحفظ عليها من جديد.. واخيرا الفيلم الفكاهي المتميز بازالة الدواوين المخالفة ثم تاجيل الازالة للتاكيد على ان الحكومة لا تدري ماذا تريد.
هذه الاخطاء الحكومية الجسيمة (على الطاير) وانا متيقن لو ان بحثا جديا اقيم لمتابعة اداء الحكومة ووزاراتها لكانت النتيجة تكفى للاطاحة بالحكومة، لكن المصيبة ان مجلس الامة الرقابي هو شريك اساسي للحكومة في هذه الاخفاقات بسبب تخلي كثير من النواب عن دورهم المطلوب وانشغالهم بالقضايا الهامشية باختصار لا املك الا ان اقول عظم الله اجركم في الحكومة الميتة اكلينيكيا وفي انتظار توقف الاجهزة عنها .. والله الموفق.
تعليقات