كان مناضلا ضد الظلم والظلام ودفع الثمن، وفيّ لأصدقائه، سريع الغفران لألدّ اعدائه، مبارز فذ في اظهار الحق..مقتطف من مقال ناجي سعود الزيد ينعى فيه الدكتور أحمد الربعي
زاوية الكتابكتب مارس 6, 2008, منتصف الليل 541 مشاهدات 0
ستنعاك الأربعائيات
كان ملك الحوار والنقاش، ساحرا بمعنى الكلمة، شجاعا وجريئا وواضحا و«يبرّ.دْ القلب» امام الاعداء.. صديق الجميع، وعدو الحزن، يشع الامل في عينه، ويشيع الفرحة في قلوب الجميع صغيرا وكبيرا، والنكتة جزء من حياته. مناضل ضد الظلم والظلام ويدفع الثمن، وفيّ لأصدقائه، سريع الغفران لألدّ اعدائه، مبارز فذ في اظهار الحق، محارب شرس للجهل والجهالة، أكاديمي، احبّه وقدّره واحترمه طلبته، ومفكر ذو مستوى راق.
متبحّر في القضايا الفكرية والسياسية والفلسفية، كان همّه الوطن، ويندر وجود ذاكرة كذاكرته، تحفظ هذا الكم الهائل من الاسماء، فهو لا يتردد في التأكيد على معرفته بآبائهم وابنائهم واقربائهم يذكرهم بود ويحفظ لهم الود.
صبور على الشدائد ولم يثقل على احد ببث همومه، وفي لعائلته بجميع افرادها، ولا يبخل عليهم بمحبته لكل فرد منهم ويعز من ينتمي اليه.
انه شعلة انطفأت، ومفكر عملاق انزوى، وقيادي محترم لليبرالية والتفتح، وبغيابه ستخسر الصفحة الاخيرة كاتبا مرموقا ومتميزا، كم تمنيت ان يكون خبر وفاته هو مجرد تعليق على غياب اربعائيات، ولكن الحقيقة المرة ان الموت حق برقاب العباد، مشيئة الله سبحانه وتعالى ارادت ان يتوفى الدكتور احمد الربعي في هذا اليوم الاربعاء وفي هذه الساعة.
أحمد الربعي يحتاج الى كتاب كامل، بل كتب، لتغطية نعيه، فهذه الزاوية لا تعطيه حقه.
رحم الله الدكتور احمد الربعي واسكنه فسيح جناته، وعزائي الحار للكويت حبه الاول والاخير ولأهلها بوفاته، وليس فقط لأفراد عائلته، فالكل حزين، سنة وشيعة وبدوا وحضرا، فقد وحّد رحمه الله الناس من حوله.
أخي أحمد، كم نحن بحاجة اليك في هذه الازمات التي نمر بها في وطننا الغالي، ألف رحمة تنزل عليك يا صديق الجميع.
د. ناجي سعود الزيد
تعليقات