السلفية كما يراها محمد الشيباني بيضاء لا رمادية
زاوية الكتابكتب إبريل 7, 2012, 12:03 ص 669 مشاهدات 0
القبس
السلفية بيضاء لا رمادية..!
محمد بن إبراهيم الشيباني
منذ ان اكرمني الله بمعرفة هذه الدعوة السلفية تابعت الحق اينما كان حتى عرفني بأهله، عرفتهم انقياء اتقياء لا يعرفون المنطقة الرمادية في قول الحق واتباع اهله، اي يذكرونك بالرعيل الاول الذين التفوا حول رسول الله ـــــ صلى الله عليه وسلم ـــــ أتباع المحجة البيضاء التي ليلها كنهارها من الذين لا يخافون في الله لومة لائم، فكان في قربهم حياة للايمان وفي البعد عنهم شقاء للابدان والارواح، ثم دارت الدائرة واعملت حظوظ النفوس، وقل العمل لله وحده، فكان للدنيا النصيب الاوفى بل صارت الاصل عند بعضهم الآخر، فأصبح لا يتحرك الساكن الا والحديث عن المال أولاً واللهث وراء المناصب ثانياً، ودخل على الدعوة من أضرّ بها سياسياً ومسك العصا من المنتصف، فلا تأخذ منه خيراً ولا فائدة وشره بزيادة على الفرد والجماعة، فأصبحت هذه الدعوة المشهورة بالنصح والصراحة «يعطيكها في وجهك» موالية من دون حاجة الى ذلك ومعارضة في الاوقات الضائعة فلا تسمع هنا وهناك من يعترض او اقله ينصح، يوجه، إما سكوت او وقوف على الحياد او في المنطقة نفسها الرمادية التي لا رأى للفرد فيها، وتأثير ذلك شمل قطاعات واسعة، فأصبح السياسي هو من يديرها لا من يدار ولا حصر لاخطائهم الكثيرة، بل ليست هناك القدرة على تغيير ذلك المسار، حيث تشبع الغالبية بذلك ومن يعترض فعليه ان يتجه صوب الباب او ليجلس في بيته او ان ينخرط في جماعة اخرى، والاغلب يبتعد وينشغل مع اهله وبيته وعمله، وهو الافضل لمن لا يرضون بهذا الاعوجاج المزمن.
النائب علي العمير رائد المدرسة الرمادية في هذا المجلس او مسك العصا من المنتصف على عكس المجلس السابق، كان ميله مع الحكومة السابقة! ولا يدري الناخب في دائرته هل سيستمر في الابتعاد عن كتلة الاغلبية، الذين هم عزوته واخوته ويمثلون رأي أغلبية المواطنين، ام سينخرط مع كتلة الاقلية التي تريد تخريب المسيرة البرلمانية الصحيحة بالشقاوة الصبيانية تارة واخرى حسب ما هو مرسوم لها وتترك التعاون مع الحكومة؟ ام سيعتزل الاثنتين؟!
د، علي، فرّح ناخبيك وشد من ازرهم ليشدوا من ازرك واترك الماضي الذي خسرك الكثير من محبيك، واعلم ان هذه المقالة كتبتها بإرادة من ناخبيك حيث طلبوا مني ان انصح لك هذه النصيحة، واسلم.. والله المستعان.
• الحذر:
«من شق جيب الناس شقوا جيبه»!
تعليقات