هل يعيد التاريخ نفسه في مصر؟.. 'صنيدح' متسائلاً

الوطن

فيض المشاعر  /  خيرت الشاطر من البُرش إلى العرش

مبارك صنيدح

في غياب خطة للاصلاح لحكومة الجنزوري وعدد من وزرائه تسببوا عمداً في الازمات المتتالية التي يعاني منها الشعب المصري من ازمة البوتاجاز والبنزين ورغيف العيش وانفلات امني غير مسبوق وعرقلة الجمعية التأسيسية للدستور واصرار المجلس العسكري على التمسك بحكومة الجنزوري الفاشلة وتحدي قرار البرلمان بسحب الثقة منها وتهديد مبطن بحل مجلس الشعب والشورى، ووفق مخطط يسعى لحرق مجلس الشعب امام من انتخبوا نوابه واولوهم ثقتهم ووضعوا امالهم عليهم لحل مشاكلهم فمن حق جماعة الاخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة ان تراجع قراراتها وتعدل عنها وان تتغير المواقف نسبة للمتغيرات ليس فيه حرج اذا استندت للمبررات لتحقيق المصلحة الوطنية خصوصاً من قبل جماعة مشهود لها عبر تاريخها الطويل الذي تجاوز ثمانية عقود انها لم تساوم على مبادئها وثوابها ودفعت ثمنها غالياً.
مرشح الاخوان للرئاسة خيرت الشاطر ارتبط بالاخوان في عام 1974وتدرج فيها الى نائب المرشد العام ويحمل مؤهل بكالوريوس هندسة من جامعة الاسكندرية وماجستيرا من جامعة المنصورة.. واعتقل خيرت الشاطر عدة مرات وصدر امر بالقبض عليه عام 1981ولكنه كان خارج مصر واعتقل مجدداً عام 1992لمدة عام وفي عام 1995 اعتقل وحكم عليه بالسجن خمس سنوات وبعد الافراج لم يقضِ اكثر من عام حتى تم اعتقاله مجدداً في عام 2001 ليقضي عاماً آخر خلف القضبان وفي عام 2006 اعتقل النظام المخلوع خيرت الشاطر مع مجموعة من قيادات الاخوان وعلمائها ورجال اعمال بارزين واطلق سراحهم.. وفي عام 2008 حكم على خيرت الشاطر بالسجن سبع سنوات ثم افرجت عنه ثورة 25 فبراير 2011.
ورث خيرت الشاطر النشاط الاقتصادي عن والده واجداده حيث كانوا من التجار المعروفين واسس شركة (سلسبيل) وكانت تعد اقوى شركة للحاسب الآلي في مصر وتم اغلاق الشركة ومصادرة امواله من قبل النظام المخلوع.. ويُغلق باب وتُفتح امامه ابواب وعمل في اكثر من مجال تجاري في الزراعة والثروة الحيوانية والمنسوجات والادوية والادوات الكهربائية ولنجاحاته تم اختياره عضو مجلس ادارة المصرف الاسلامي ومجلس ادارة بنك المهندسين والعديد من الشركات المساهمة بمصر والمنطقة العربية.
ويبقى السؤال هل يعيد التاريخ نفسه في مصر عندما خرج يوسف عليه السلام من السجن ليكون على خزائن مصر ومع فارق شرف المقام والنُبوة.. وخيرت الشاطر من البُرش الحصير الذي تعود عليه ظهره في السجن الى عرش مصر..!