جعفر رجب: هذه مقترحاتي للقضاء على الطائفية

زاوية الكتاب

كتب 1338 مشاهدات 0


الراي

تحت الحزام  /  شيعي وسني في كبر

جعفر رجب

 

كيف نقضي على الطائفية؟
لدي اقتراحات عدة كالتالي:
الاقتراح الاول، احد اهم اسباب الطائفية في الكويت هو الفراغ، والمواطن الكويتي يعيش فراغاً كاملاً... عقلي بسبب مناهج التربية، وعاطفي لانه بمجرد ان يشاهد امرأة يقول لها: لمثل هذه الفتاة ولدتني امي، يعيش في كتلة من الفراغ... وهذا يستدعي ملء الفراغات في عقل المواطن عبر شغله بأشياء اسخف من الطائفية، مثل قانون الحشمة، والتجميل، وتزويج الرجال بأربع، ومنع اللون المعصفر، وقانون منع بيع البطيخ... وبهذا نشغل الشعب بالاتفه لنبعده عن التافه... وعندها ينسون قصة السني والشيعي «وانت تدخل الجنة وانا النار» ويتناقشون حول الحجم القانوني لنفخ البراطم!
الثاني، لوحظ ان معدلات الطائفية تقل عند الناس مع ذهابهم للعمل وعودتهم، بسبب الازدحام، حيث ينشغل المواطن بكيفية الوصول الى عمله، وكيفية تجاوز الاخرين، بدلا من التفكير في ان السيارة التي امامه لسني او شيعي... وبامكان الحكومة وبسهولة تنفيذ هذه الخطة طوال اليوم، بحيث تزدحم الشوارع على مدار الساعة، ويهتم المواطن بالازدحام واي الطرق يسلك بدلا من الطائفية، هذا على فرض ان شوارعنا غير مزدحمة طوال الوقت!
الثالث، على الحكومة تمديد ساعات العمل، بحيث يداوم الموظف الى الساعة الخامسة، دون استئذان او تأخير او طبيات، عندها يرجع المواطن الى بيته في الخامسة «ماله خلق نفسه» ويبحث عن مخدة لينام، او يشاهد برنامجا كوميديا يريحه من عناء العمل، وعندها لو سمع احدهم يقول سني وشيعي، وصح وغلط... قد يقوم بقتله فورا دفاعا عن الوحدة الوطنية بينه وبين مخدته! صحيح ان حوادث القتل ستزداد ولكن دفاعا عن الوحدة الوطنية وليست لدوافع طائفية!
الرابع، نستدعي مئة شيعي وسني، من الذين يحملون رتبة لواء وما فوق في مجال التطرف، ونذهب بهم الى جزيرة كبر لمدة اسبوع، مع توفير الغذاء لهم لمدة ثلاثة ايام فقط، في الايام الثلاثة الاولى سيتناقشون، ويتجادلون، ويتساببون، ويتقاتلون... في اليوم الرابع سيفكرون كيف يبحثون عن الطعام، في الثلاثة الايام الاخيرة سيتعاونون ويتحدون في البحث عن الطعام... لانهم سيفكرون عندها ماذا يأكلون، لا كيف يثبت احدهم للآخر ان المسح على القدمين اصح من غسلها!
قد يقول البعض انك تمسخر الموضوع، ولكن يا سادة الحالة الطائفية هي التي مسخرتنا على الآخر، وقد تقضي علينا ان لم نقض عليها!

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك