القائمة الإسلامية تستنكر الإساءة للرسول وحرق العلم الإيراني

شباب و جامعات

985 مشاهدات 0


أصدرت القائمة الإسلامية في جامعة الكويت بياناً حول ما وصفته بالفتن التي تستهدف الوطن ، فيما يلي نصه :


إخواننا الطلبة... أخواتنا الطالبات...

إن الوطن اليوم يعاني من فتن تتكالب عليه من كل جهة حتى أنه لا يكاد يبرأ من طعنة إلا واستيقظ على فتنة أخرى، دون أن أن يتحمل أرباب الفتن أدنى مسؤولية شرعية ووطنية اتجاه المجتمع والأمة، وباتت المصالح الفئوية والطائفية هي العنوان الذي ينطلق منه هؤلاء من أجل الوصول إلى غاياتهم الدنيئة على حساب أمن واستقرار الوطن والأمة.

إخواننا وأخواتنا طلبة وطالبات جامعة الكويت...

إن رسولنا الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو أقدس إنسان في الوجود، وهو من حمل رسالة الإسلام العظيمة ليبلغها للإنسانية جمعاء ليكون رحمةً للعالمين، ومن هنا فإننا نؤكد أن أي محاولة للنيل من مقامه المقدس بقول أو فعل هي مرفوضة ويجب أن ينال من تثبت عليه الإدانة بالإساءة العقاب الشديد دون أي مجاملة أو مساومة، كما ونؤكد للجميع أن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ليس حكرا على طائفة أو فئة دون أخرى وأن لغة المزايدات في نصرة القضية تكشف عن حقيقة أهداف مشبوهة لتمزيق الأمة والوطن وهي لا تلتقي مع الإسلام المحمدي الأصيل بأي شكل من الأشكال.

ولا شك أننا نعيش في بلد له دستور محترم هو الأساس في تنظيم العلاقات بين الحاكم والمحكوم وبين جميع أفراد الوطن، ومنه انبثقت حياة ديمقراطية ومؤسسات وقوانين تمثل صمام أمان لهذا البلد، فالقانون يجب أن يكون فوق الجميع، ولغة الغوغاء عند البعض يجب أن تتوقف لتحل محلها لغة القانون والعقل، وإلا تحولت الكويت إلى ساحة لحرب أهلية تحرق الأخضر واليابس، فالمخطئ يعاقب وفقا للقانون وحكم القضاء، ولا يجوز أن نصدر أحكامنا قبل أن يقول القضاء كلمته فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته.

كما أنه من المعيب بالبعض أن يسعى لتعميم تهمة المتهم حتى قبل أن تثبت إدانته ليشمل أهله وطائفته، فمن أبسط البديهيات القانونية التي يجب أن يعرفها هؤلاء أن الجريمة شخصية ولا يجوز تعميمها على غير المدان مهما كانت صلته بهم، ولكن يبدو وللأسف الشديد أن هدف هؤلاء هو تصفية حساباتهم الطائفية بهذه الطريقة بعيدا عن لغة العقل والحكمة.

إخواننا الطلبة وأخواتنا الطالبات...

إن الكويت طالما كانت مميزة بتلاحم أبنائها وتراحمهم طوال تاريخها الحافل، وهذا ما لا يروق الكثير من الطائفيين الذين يتكسبون ببث سمومهم وفتنهم وتكفيرهم للمسلمين ليمزقوا صورة هذا الوطن وليخدموا نفوسهم المريضة، وقد تجلى ذلك في تجاوزهم على المقدسات الإسلامية بين حين وآخر، وتعديهم على الرسول أهل بيته الأطهار خير دليل وبرهان، بل وصل الأمر بالبعض إلى إهانة لفظ الجلالة وبحرقهم لعلم دولة صديقة يحمل هذا الاسم المقدس، كل ذلك تحت عنوان نصرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم!

إخواننا وأخواتنا...

إن الحسينيات التي تنتشر في وطننا تمثل جزءا لا ينفصل عن تاريخ وتراث هذا الوطن، وهي من جهة كانت ولازالت تمثل منارات للعلم والثقافة، ومراكز طالما كانت تعلو فيها أصوات الوحدة الإسلامية والوطنية، ومن جهة أخرى هي مثال حي للتعايش إذ طالما كان يرتادها مختلف أطياف المجتمع الكويتي من السنة والشيعة، ولذلك فإن من يحاول يستهدفها بمختلف الوسائل لا شك أنه طارئ على الكويت ومجتمعها، فالأولى بنا جميعا هو مواجهة هؤلاء وحملات التكفير والطائفية التي أرّقت الوطن وأضحت حملا ثقيلا يهدد وجوده ووحدته.

إخواننا الطلبة... أخواتنا الطالبات

لا شك أن مقدساتنا خط أحمر لا يمكن أن نرضى بانتهاكها بأي صورة كانت، وسنقف صفا واحدا في مواجهة أصحاب الفتن أيا كان مذهبهم، ولكن علينا أيضا أن نكون حذرين من استغلال البعض لهذه الفتن لقمع الحريات الفكرية ومصادرة الحقوق، ومن هنا فإننا نستنكر قيام مجموعة من بينهم نواب في مجلس الأمة بالدعوة لقمع قيادي في قائمة طلابية لمجرد أنه عبر عن رأيه بصورة محترمة بعيدة عن الإساءة المرفوضة، وما يثير الاستغراب هو استجابة الأجهزة الأمنية للدعوة الغوغائية لهذه المجموعة واعتقاله، فهل تحول بعض النواب إلى دعاة لقمع الشعب بمجرد أن يُطرح ما يخالف رأيهم؟!

وختاما...

ما زال الوطن يأن من جراح الفتن التي تحل به بين حين وآخر، فلنتحمل مسؤولياتنا كأبناء بارين بهذا الوطن ونعمل يدا واحدة من أجل رفعته وتقدمه في وجه كل من تسول له نفسه اللعب بأمن واستقرار وطننا الحبيب، فليكن شعارنا جميعا:'مقدساتنا خط أحمر، ودستورنا صمام أمان' من أجل 'وطن بلا فتن'.

الآن : المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك