له في اغترابه ..
زاوية الكتابكتب مارس 31, 2012, 10:59 م 1132 مشاهدات 0
اغترابك ؟ أم تغريبي الذي لاقى عنوان القصيد في دفتري..!
اغترابك؟ أم حنيني في اصطباحاتي وظلي..!
المسافة واحدة غير أنّا فتحنا لها أبوابًا شتى ،تسافر بك الأطياف لعالمي الذي ما انفكّ يرتلك فاتحته وسلام خاتمته.
في رحلة التهجير والإقصاء، أنا وأنت مركبان من عشق لا يرتبك في بحر جورهم ، سبرتني وسرّبت إليك أحاديث القلب صبح مساء، يقتاتنا العمر فنكتنز الدفء لأحلامنا القادمة.
وطني... إليك يرتحل العمر حيث التوحيد بغير قلبك مشروع فاشل ، يقسون عليك وعليّ ، وأوقن أنك تتألم لي، لابنك الذي آمن بك و تدثّر بالصمت عمرًا لعينيك، ولمّا أنطقه الحرمان تغنّى بنشيدك في صحراء تيمائك.
و حين استعنتُ بمهجري ريّا لإنسانيتي، كل البلاد لم تُشبع جوعي إليك، ظننتُني غادرتُ خارطتك فإذا بك مخبأ في تفاصيلي الدفينة، ليس شارع النجاشي -وحده- من يحفظ نشيدك الوطني، فأنا رسولك لكل البقاع ... هنا شوارع لندن، أوتاوا، أستراليا... كل يوم ألقنها العشق ترتيلا وتردده معي (سلمت لي وللمجد)، هذي هي المسافة حين تكبر بأمتارهم ، وتغدو من قلبي لقلبك احتضانًا أبديًا لا يعترف بلغة الأرقام.
أيا وطني، ما جُرم الشهور إذا كانت حياتهم -كلها- إبريل الأكاذيب ؟ وماذنب الحقيقة إذا باتت مجرد ادعاءات باطلة أو تباشير مزيفة ؟ وما ذنبك يا وطن النهار أن تكون مدانًا بعنصريتهم ، مغبرّا بوهن إعلامهم ؟
في إبريل ... أراك صدق عاطفتي و نبل صبري حين صهرني الألم و أعاد تشكيلي إرادة صلبة ترفض أن تتنازل عن حقها بك.
إبريل ... مني إليك لم يعد كذبة ، بل حبّا صادقا و فعلًا ناطقًا يُشهدك أنني بك أعمّر الأرض البوار و أسقي جدب المرار .
وطني ... في اغترابك ، كلي لك الوطن ..!!
تعليقات