حل قضية 'البدون' بيد المسؤولين.. د. عبد المحسن جمال مؤكداً

القبس

رأي وموقف  /  'البدون' والحلول السريعة

د. عبد المحسن يوسف جمال

 

قضية «البدون» تتجه شيئاً فشيئاً نحو الانفراج، هذا ما نجده ونسمعه هذه الأيام.
فقضية «البدون» أصبحت ككرة الثلج تكبر مع الأيام، ومع تأجيل الحلول يوماً بعد يوم.
لم يعد مقبولاً الانتظار هذا الوقت الطويل، خصوصاً بعد أن تم تحديد عدد المؤهلين للتجنيس، وأن تاريخ 1965 أصبح هو السنة التي سيتحدد من خلالها من يستحق التجنيس.
في «البدون» الآن كثير من الشباب المؤهلين علمياً، ومن الصغار المتفوقين دراسياً، وهم بالتالي سيكونون رقماً إيجابياً، إذا ما تم تجنيسهم ولن يكونواً رقماً مضافاً فحسب.
قضية «البدون» لم تعد قضية داخلية فحسب بعد أن تم تداولها في العديد من المحافل الدولية المهتمة بحقوق الإنسان. وبالتالي، فإن الخطوات الإيجابية التي تقوم بها الكويت لحلحلة هذه القضية أمر إيجابي، ويجب الاستعجال فيها كي لا نضطر إلى الاستعانة بالحلول الخارجية، وكي تكون المبادرة بالحلول بأيدينا، خصوصاً بعد أن اتضحت للمسؤولين ملامح الحلول، وتبين لهم المستحقون للحصول على الجنسية الكويتية.
لم يعد تأخير الحلول أمراً مفيداً، ولم يعد التسويف وإضاعة الوقت حلاً لهذه القضية الإنسانية، فكلما طال الوقت ازداد الانتقاد العالمي وازداد التدخل العالمي: إما بتوجيه الانتقاد إلينا، أو بطرح حلول قد تكون أكثر تكلفة وقد لا تكون مقبولة لنا.
إذاً، فإن الحل لقضية «البدون» ما زال بيد المسؤولين، وما زال وفقاً للرؤية التي يرون بأنها ستكون منصفة للكويت من جهة ولـ «البدون» من جهة أخرى.
إذا عجلنا في الحلول، فإن القضية لن تتطور إلى وضع إنساني قد يكون صعب الحل في المستقبل، خصوصاً أن المشكلة تتطور مع الزمن، وقد تأخذ أبعاداً جديدة نحن في غنى عنها إذا ما عالجناها بسرعة وبطريقة صحيحة، وأعطينا كل ذي حق حقه.