ما تعرض له آل الصباح برأي فواز المطرقة لا يقبله العقل السليم

عالم اليوم

رأي الأمة  /  آل مالك الصباح أمراء أبو حليفة

فواز ملفي المطرقة

 

لكل زمان رجاله، ولكل مكان أحراره وأشرافه، إنه الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح – حفظه الله، رجل نحسبه على الخير ولا نزكيه على الله وفي مثله يصدق قول الله عز وجل { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (الأحزاب:23)}.

أيقن تمام اليقين أن كلمتي كلمة حق وليست مجاملة لرجل جاد الزمان بمثله، فله من الحسب والنسب ما يشهد به القاصي والداني، أما نسبه فيرجع إلى آل صباح الكرام، حكام الكويت منذ النشأة الأولى وحتى تاريخه.

كان جده الأول المرحوم الشيخ محمد السلمان الصباح أول أمير لقرية أبوحليفة ومن بعدة ابنه الشيخ حمود والد الشيخ مالك جد الأسرة، وقد توارثت الأسرة إمارة أبو حليفة، وقد كان لهم من الامتيازات والصلاحيات الكثيرة، التي لم يتمتع بها أي أحد ممن تمت توليتهم على الإمارة المجاورة لهم سواء أكانت إمارة القصور أم غيرها، فكان لهم حق توزيع الأراضي وغيرها من الصلاحيات.

وبعودة سريعة إلى التاريخ المشرف نجد أن آل مالك الصباح هم من أوائل العوائل التي قطنت أبوحليفة قديما، وكان لها دور في تأسيس القرية واستقرار القرى المجاورة، ويذكر التاريخ أنه بعد أن هجر الإسطبل من قبل المرحوم يوسف البدر - رحمه الله - سكن الشيخ محمد السلمان الصباح –الجد الأكبر لآل مالك الصباح - رحمه الله - قرية أبوحليفة سنة 1814م، وقام بالبناء حول الإسطبل وقام بزراعة الكثير من النخيل في هذه المنطقة، وهو نخيل كان قد أحضره من مزارع السلمان بالفاو ويعرف حتى الآن باسم “نخل السلمان”، وقد قام المرحوم الشيخ حمود بن محمد السلمان – رحمه الله - برعاية النخيل بعد وفاة والده -رحمهم الله جميعا -.

ومع استقرار آل المالك الصباح في قرية أبو حليفة واستقرارهم فيها، اشتهروا بالشجاعة والسمعة الطيبة، كما عرفوا بالكرم والجود وحسن الجوار، فكانت دواوينهم منصا للعديد من رجالات الكويت المعروفين ومنها الديوان المعروف باسم ديوان الشيخ علي المالك - رحمه الله - وديوان الشيخ فيصل بن مالك - رحمه الله -، ومازال ديوان الشيخ فيصل الحمود الفيصل المالك الصباح قائما في أبوحليفة حتى الآن، ملفى لأهل الكويت، غنيهم وفقيرهم، قاصيهم ودانيهم، ولقد جبل آل المالك الصباح خاصة وآل صباح عامة ومعهم أهل الكويت كافة منذ القدم بحب الخير، والمساهمة فيه فكان لآل مالك الصباح يدا طولا في هذا المجال.

هذا قليل من كثير مما يذكره التاريخ القديم، وغيره كثير لكن المجال لا يتسع لغيره.

أما في التاريخ المعاصر فقد منحت المبادرة العالمية للقيادات الإنسانية الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح شهادة الدكتوراه التقديرية لدوره في القيادة المتميزة ومساهمته في خدمة السلام العالمي واستجابته لنداء الإنسانية في نجدة الأشقاء والأصدقاء، وكان - حفظه الله - قد حصل على شهادة الدكتوراه في إدارة الأعمال من كلية التجارة بجمهورية مصر العربية، ومن قبلها على شهادة الماجستير في إدارةالأعمال من جمهورية مصر العربية أيضا.

وقد تقلد حفظه الله العديد من المناصب كان آخرها تقلده منصب سفير دولة الكويت لدى المملكة الأردنية الهاشمية وهو المنصب الذي أعفي منه بسبب الأحداث التي تلت تعرضه لهجوم مدبر في حلقة من برنامج بثته قناة الفتنة والتفريق بين أهل الكويت ، ولقد كانت صاعقة مدوية لم يستوعبها الكثيرون، فكيف يعفى رجل أحيا الدبلوماسية الكويتية في الأردن؟!، لقد ساهم بجهده الخلاق وذكائه الشديد في استعادتها لبريقها اللامع، حيث حفظ لطلاب الكويت في الأردن مكانتهم وصان حقوقهم التي عبر بعضهم عنها بأنها كانت حقوقا مغصوبة.

إن ما تعرض له الشيخ فيصل الحمود الصباح بشكل خاص وآل صباح بشكل عام أمر لا يقبله العقل السليم، ولعلي أتساءل ... هل يعفى من منصبه من يهب للدفاع عن نفسه ويذود عن كرامته بسبب الطعن في نسبه وتهديده على مرأى أهل الكويت، وهو الكريم بن الكريم بن الكريم؟!هل يعاقب من يحاول حماية بلده ضد قناة لم تجعل همها غير اتهام الأبرياء والتعريض بالشرفاء من أبناء هذا البلد؟!

هل يعاقب من يفزع لحماية عرينه ضد قناة مأجورة لا تمت للمهنية والامانة الإعلامية بصلة تدفعها يد المندسين، والمتربصون بهذا البلد وتلك الأمة؟! إن ما قام به بعض من آل مالك الصباح في حق قناة الفتنة ما كان ليعالج بهذه الطريقة، فقبل أن يعاقب المعتدى عليه، كان على الوزارات المعنية في الحكومة الكويتية- كلا في شأنه- أن تتخذ الإجراءات القانونية التي من شأنها قطع دابر الفساد ومثيري الفتنة ومن يقف وراءهم، ممن عز عليه أن تحيا الكويت عزيزة قوية.

وإني لأتبع السؤال السابق بسؤال آخر أوجهه إلى كل من وزير الإعلام ووزير الداخلية كل فيما يخصه، إلى متى تظل هذه القناة تبث سمومها فيستنشقها أبناء الكويت فتصيبهم بالاحتقان والتباغض والتحاسد المنهي عنه شرعا وقانونا؟؟!

اما انتم أسرة آل مالك الصباح فلكم كل احترام وتقدير من أهل الكويت الذين جبلوا على الكرم والجود والتواصل والتراحم منذ القدم وإلى الابد وسجل اباؤكم من اسرة ال مالك تاريخهم من قديم وحديث بأسطر من نور ولاينكره الا جاهل وباطل وسيروا إلى الامام والله معكم.

 الطيب يدرك بالكرم والشجاعه

لاشك ماقدروا عليه الرديين

الطيب صبر وقو باس اوقاعه

والغانمة تعرض بكل الأحايين

الطيـّب بير ماحدٍ قاس قاعه

والمرجلة ما تنوصل غير باثنين

سيف شطير الحد صعب انقطاعه

لو هو عريب الساس ينعد مسكين.. حفظ الله الكويت من كل سوء، والله الموفق ...