الرياضة الكويتية تشبه الأرملة.. مبارك الوقيان مستنكراً

زاوية الكتاب

كتب 1302 مشاهدات 0


الأنباء

حديث الساعة  /   رياضتنا مثل المرأة الأرملة

مبارك الوقيان

 

هذا هو الوصف الذي يمكن ان ينطبق تماما على رياضتنا في الوقت الحاضر فمازال مجلس الامة الذي يملك التشريعات ويسن القوانين والقادر على ان ينهي ازمتها التي اصبحت مزمنة ودائمة، يحجم عن اطلاق مبادرة ستحسب له من خلال تشريع قانون خصخصة الاندية الذي اصبح مطلبا شعبيا قبل ان يكون مطلبا رياضيا محليا او قاريا لانه اصبح من بديهيات النشاط الرياضي واساسياته ويتوقف عليه مصير الرياضة بشكل عام وهو للاسف اذا ما تأخر اكثر من ذلك فسيتم نبذنا اولا باول من القائمة الرياضية القارية وربما العالمية فيما بعد لاننا لم نجار العصر ولم نحاول بعد.

ومازالت الحكومة الطرف الثاني من المعادلة التي تهتم بالرياضة ساكنة دون اي حركة عن انقاذ ما يمكن انقاذه من الوضع المتردي والمتقهقر لكل ما يمت للرياضة بصلة خصوصا في ظل الصراعات والخلافات مابين القيادات الرياضية وهي تشاهد ايضا سوء المنشآت وعدم وجود احتراف حقيقي ينهض باللعبة، ومازال الكل يبتعد عن دخول حيز المبادرة لتطوير وانعاش الرياضة الكويتية التي اصبحت تماما تشبه الارملة ذات الاولاد والكل يبتعد عنها ولايريد ان يتحمل مسؤوليتها فهل نحن في الكويت فعلا؟! الكويت التي تعج بالكفاءات الادارية والاموال الوفيرة والحمد لله، الكويت التي تصل خيراتها الى العالم من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه، الكويت صاحبة الريادة في جميع الاصعدة، الكويت التي سبقت الكثيرين في رياضتها ونتائجها وانطلاقها، وحين نصل الى موضوع مهم مثل الرياضة التي ترتبط معها شريحة كبيرة من الشباب الذي يمثل عصب الحياة واساس المجتمع للمستقبل يبتعد اصحاب القرار عن تحمل المسؤولية ودعم هذا التنافس بل ويتناسون المشكلة التي يعتبر حلها من الاولويات على جميع الاصعدة دون حتى وعد او نظرة الى الاسباب والمسببات ليبقى الجميع تحت رحمة الروتين المتواصل الذي لا ينقطع بالتراجع والحسرة على ما كان والبكاء على ما سيكون.

آخر الكلام: شكرا للشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في دولة الامارات العربية المتحدة على تفاعله السريع واعتذاره عما بدر من فئة مندسة لبعض الاشخاص الاماراتيين الذين اعتدوا على لاعبي منتخب الكويت للدراجات المائية، مما يؤكد ان العلاقات الاخوية بين الكويت والامارات لن تتأثر بتصرفات طائشة.

 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك