حقبة الخيبة ..!

زاوية الكتاب

كتب 1038 مشاهدات 0

سلامة الظفيري

عند الغوص في أعماق التاريخ نجد أن لكل حقبة زمنية وجهان مضيءٌ ومظلم ولكن هذه المرحلة أبت إلا وأن  ترتدي ثوب الدنس الذي لم تعرف غيره فالمؤرخون الذين يميلون إلى المدح سبيلا ..  يجدون صعوبة في إيجاد شخصيات إعتبارية تستحق الثناء فالسواد قد عم وطم .

عندما يتحدث ( فقيه ) ويذكر بأن المدعو ( بول برايمر - أمريكي الجنسية ) هو ولي أمر المسلمين في العراق ويصدر المراسيم من بغداد العباسية ..!
لا شك هذه إشارة واضحة عن فقدان البوصلة السياسية والدينية والإجتماعية أيضاً فلا يمكن لذي لُب إلا وأن يقف حيراناً مكتوفاً حزيناً أسِفاً ..
تتقاذف عليه علامات الإستفهام من كل حدب وصوب ، فمعظم مؤسسات الدولة قد فُقدت بها الثقة وجاء الدور على الخطاب الديني الذي يقوده مجموعة لا بأس بها ممن يرتمون في أحضان السلطة في حين أن الفقيه العز بن عبدالسلام لم يفرق بين النظرية والتطبيق وباع المماليك في مزاد علني ..!

المتسولين ليسوا أناسٌ يوهمون غيرهم بالحاجة ويقفون على أرصفة الطرقات وعند التجمعات فقط  فهناك متسولين من نوع آخر فهم يتمايلون أمام البلاط السلطاني من خلال بضاعتهم المزجاة حتى يضعونهم في قطيع المستشارين .

ومن العوامل الرئيسية التي ساهمت بالفشل الذريع والجهل المركب لهذه الحقبة الإنشطار وكثرت بذور الخلاف حتى تجد هناك من يختلف مع نفسه لكي يثبت بأن الإختلاف ظاهرة صحية  ..!
في حين يبقى التشتت والخلاف والإستقطابات المتناثرة يمنة ويسرى والتي ترتكز غالباً على الشخصانية ومفهوم - ليّ الذراع - ستؤول في نهاية الأمر إلى الخسران المبين، والله يقول ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين ) فيجب أن يوسد الأمر لأهله ، والعودة إلى التراث الإسلامي الزاخر ومن قبلهما ' الوحيين ' ففيهما عصمة الأمة ونجاتها .

بقلم .. سلامة الظفيري salamhaldhaferi@

الآن-رأي: سلامة الظفيري

تعليقات

اكتب تعليقك