للثراء الكويتي ملامح لا أراها إلا في الوزراء والنواب.. ذعار الرشيدي مستنكراً

زاوية الكتاب

كتب 696 مشاهدات 0


الأنباء الحرف 29 / أكذوبة.. دولة نفطية غنية! ذعار الرشيدي كلما قرأت تقريرا اقتصاديا لوكالة رويترز يتحدث عن الكويت لابد وأن يضيف محرر الخبر جملة «الكويت.. الدولة النفطية الغنية» أو جملة «الدولة الثرية بالنفط» رغم ان محرر رويترز لو جاء وعاش في البلاد عاما واحدا لاستخار واستغنى عن استخدام هذه الجملة نهائيا، فللثراء ملامح، أنا شخصيا لا أراها في بلادي إلا في الوزراء الذين زادوا مكافآتهم من 100 ألف إلى 200 ألف أو في أعضاء مجلس الأمة الذين يمتلك بعضهم أموالا لم يكن ليحقق دينارا منها لولا الكرسي الأخضر وبركاته أو في الهوامير الذين يتقاسمون كيكة المناقصات. هؤلاء وأمثالهم لو كح أحد منهم لسافر لإجراء الفحوصات الطبية «الاعتيادية» في المانيا أو سويسرا أو أميركا أو حتى البصرة، أما الفقراء و«الحفاي» وممن هم «على باب الله» فأقرب موعد يمكن ان يحصل عليه أحدهم في أي قسم عظام في أي مستشفى هو عام و3 أشهر، أما العيون فـ 6 أشهر، أما إن كنت تعاني من مشكلة في الصدر فـ 8 أشهر، أي يموت الألم وتختفي العوارض وموعدك لم يصل بعد، فأي بلد نفطي «غني» ذلك الذي لا تتحقق لك الرعاية الصحية فيه إلا بعد 15 شهرا؟! أعضاء مجلس الأمة لن يفتحوا مواعيد المستشفيات ووزير الصحة لا الحالي ولا اللاحق سيفتح ملف المواعيد الطويلة الأجل، لأنهم وببساطة يمكنهم السفر متى شاءوا الى أي بلد من بلدان العالم الأول، ويتركوننا نعاني مع آلامنا بانتظار حلول موعد مراجعتنا لطبيبهم «المجاني» سواء في كشفه أو حتى أثناء الفحص. توضيح الواضح: أحيانا عندما أقرأ جملة «دولة نفطية غنية» أتساءل: هل النقطة في كلمة «غنية».. فوق النون أم تحتها؟!
الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك