سيكافأ بقضاء بضع سنين في السجن.. 'الخلف' متحدثاً عن الأمريكي قاتل الأفغان
زاوية الكتابكتب مارس 23, 2012, 12:53 ص 522 مشاهدات 0
الأنباء
فكرة / الأمريكيون وكراهية الشعب الأفغاني
سلطان الخلف
يبدو أن مسلسل الجرائم العسكرية ضد المدنيين الأفغان لم تنته بعد الجريمة التي ارتكبها جندي أميركي في قرية أفغانية نائية وراح ضحيتها 16 بريئا أفغانيا غالبيتهم من النساء والأطفال حيث اقتحم ذلك الجندي منازلهم بعد أن غادر قاعدته وراح يطلق عليهم الرصاص بدم بارد ثم أشعل في جثثهم النيران.
هذه الجريمة تأتي بعد جريمة حرق المصاحف في قاعدة بغرام والتي أثارت حفيظة المسلمين والأفغان معا منذ أيام وأودت بحياة جنود ومدنيين.
الجندي اعتقل وتم ترحيله إلى أميركا على أمل محاكمته لكنه يعلم أنه لن ينال الجزاء الذي يعادل جريمته النكراء التي ارتكبها، فبالنسبة إليه ما فعله لا يعدو كونه قتل مجموعة من البشر المتخلفين الذين لا يستحقون الشفقة أو الحياة وقد سبقه في جريمة أخرى أحد رفاقه عندما أقدم على قطع أصابع أحد مقاتلي طالبان واحتفظ بها لتكون ذكرى خدمته العسكرية في أفغانستان وما الغرابة في ذلك وقد اعتاد أجداده الأوائل الذين قدموا إلى العالم الجديد على انتزاع فروة أعدائهم من الهنود الحمر المتوحشين؟
ولعل العمليات العسكرية المتكررة التي أودت بحياة المئات من المدنيين الأفغان وخصوصا الغارات الجوية التي لم تسفر لجان التحقيق حولها عن شيء كانت دافعا مشجعا على ارتكاب مثل هذه الجرائم التي يقوم بها الجنود بشكل فردي.
كل ما في الأمر أن أفغانستان أصبحت ميدانا حيويا يجرب فيه الأوروبيون والأميركيون فنونهم العسكرية وآلات الحرب الحديثة كطائرات بدون طيار التي تسببت في معاناة إنسانية كبيرة للشعب الأفغاني ومادام الأمر كذلك فإن أرواح الشعب الأفغاني ليست ذات قيمة لديهم وقد سبقهم في ذلك الاتحاد السوفييتي عندما احتل أفغانستان.
ومن المؤكد أنه لن يصدر في الجندي الأميركي حكم بالإعدام وسيكافأ بقضاء بضع سنين في السجن لكن جريمته ستظل شنيعة في حق البشرية بل أعظم من التهم الموجهة بدون محاكمة في حق سجناء غوانتانامو.
لم يجن الأميركيون والأوروبيون من حملتهم العسكرية في أفغانستان غير كراهية الشعب الأفغاني لهم وتزايد دعمه لحركة طالبان التي باتت بعد الجريمة أكثر شعبية وقوة.
تعليقات