خديجة المحميد تؤكد أن العملية التعليمية ليست مرتبطة بالتربية فقط

زاوية الكتاب

كتب 610 مشاهدات 0


الأنباء

مبدئيات  /  ارحموا أبناءنا

خديجة المحميد

 

تربية الأجيال في الأمم المتحضرة يقصد بها تعهدهم بما يغذي أبدانهم وعقولهم وأرواحهم، ويقوّم أخلاقهم ويوجه سلوكهم نحو الأهداف المرجوة. وحيث ان العملية التعليمية ليست فقط مرتبطة بالتربية بل إنها غير ممكنة دون مهارات تربوية إيجابية وهادفة، فإنه تتعثر عندنا نتائج التحصيل العلمي النوعي في كثير من الحالات. بعد مقالي السابق بعنوان «تطلعات تربوية» وافتني إفادات من بعض أولياء أمور الطلبة في مدارسنا حول عناءات تواجه أبناءهم ذكورا وإناثا، أذكر بعضا منها، ولأبدأ بما يتعلق بالصحة البدنية.

رغم أن نشرة وزارة التربية والخاصة بمقاصف المدارس تمنع المبيعات الضارة بصحة التلاميذ كأنواع من الكاكاو والسكاكر الملونة فإن المقاصف في كثير من المدارس تقوم ببيعها وبأسعار مرتفعة نسبيا لتحصيل الربح التجاري وتكوين ميزانية لمصاريف تحتاجها هذه المدارس!

يحدث ذلك بتغييب الأولوية الصحية في المهمة التربوية، ودون حسيب ولا رقيب من الوزارة المعنية.

أما عن مشاكل ومخاطر الحقيبة المدرسية الثقيل حملها على كاهل أبنائنا، فرغم كثرة الحديث عنها في مقالات وندوات تربوية، إلا انه إلى الآن لم تنفذ البدائل المناسبة المطروحة كالحقيبة الإلكترونية أو الأخرى الذكية أو التدابير التي تحفظ جزء من كتب الطالب في خزانة خاصة به في المدرسة.

ولننتقل إلى العامل الأهم في التعليم والتربية وهو المعلم المربي المؤهل تأهيلا تدريبيا كافيا للتعامل مع، ليس فقط المناهج، وإنما أيضا مع مختلف أنماط شخصيات الطلبة بحيث يحفز استعداداتهم الذهنية والنفسية لتلقي العلم، ويعين المتعثرين منهم بمهارات المدرب الخبير الذي يبني ولا يهدم. لو بحثنا في كثير من حالات التعثر الدراسي لوجدنا من بين العوامل الأبرز في إحداثها بعد الظروف الأسرية إهمال المعلم أو قسوته وتجريحه وعدم استيعابه للطالب. فمهما طورنا في المناهج التعليمية وطرق التدريس، إن لم نعد المدرس القدير والمربي الماهر فلن نقطف الثمر.

لفتة مهمة: ما الحكمة في قيام التعليم العالي بحرمان طلبتنا الدارسين في الخارج على نفقتهم الخاصة من زيادة المكافأة الاجتماعية أسوة بإخوتهم طلبة جامعة الكويت والتطبيقي؟ هذا في حين تشتد حاجتهم لهذه الزيادة لتغطية مصاريف الدراسة المكلفة.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك