حسن كرم يحذر من انفراد العراق بالكويت خارج المظلة الأممية
زاوية الكتابكتب مارس 17, 2012, 12:37 ص 842 مشاهدات 0
الوطن
المالكى باعنا الهواء وغادر..!!
حسن على كرم
بداية ينبغي القول ان تبادل الزيارات بين المسؤولين في كل من الكويت والعراق هو اول الخطوات نحو ارساء العلاقة السليمة. فعندما نتبادل الزيارات ونتشاور ويسمع ويستمع كل منا للآخر لا ريب ان ذلك من شأنه ازالة كل الشوائب والترسبات الموجودة في النفوس أو على ارض الواقع..
ولعل اهم ما يمكن عليه بناء العلاقة الوثيقة هو الثقة، واذا فقدت الثقة كان ذلك البناء (العلاقة) مصيره التلاشي والزوال، وكنا وما زلنا نقول وننادي بأعلى أصواتنا ان الكويت لا تريد من العراقيين شيئا الا الثقة وجوار مأمون…
الزيارة الخاطفة التي قامها نوري المالكي يوم الاربعاء الماضي الى الكويت. كان يمكن ان نسميها بزيارة الثقة، لولا وجود تناقض من خلال التصريحات المتتالية للمالكي في اثناء لقاءاته مع القيادات السياسية الكويتية، ففي حين ذكر المالكي كلمة (الثقة) في كل تصريحاته ولكنه كان يقفز حتى لا يلتزم أو يلزم الحكومة العراقية بتعهدات لهم بها مواقف معارضة مع الحق الكويتي، من ذلك قوله «تم الاتفاق على حل بعض الملفات العالقة والاستمرار لحل ما تبقى منها». وما تبقى منها هناك الشيء الكثير الذي لم يتم حلها، منها وهنا الاهم الدعامات الحدودية التي يرفض العراق الاستجابة مع رجاءات ونداءات الامين العام للامم المتحدة بان كي مون للانتهاء منها ورفض العراق دفع نصيبه من المبالغ المالية لانجاز تلك الدعامات الامر الذي دفع بالكويت لدفع حصة العراق(!!)
لقد تكرر على لسان المالكي كلمتا «الثقة» و«الارادة الصلبة» عدة مرات والسؤال هنا أين الارادة الصلبة أو الثقة من الجانب العراقي لحل ما تبقى من المشاكل العالقة ولماذا تأخرت تلك «الارادة الصلبة» أو تلكأت حتى فقدت أعلى السلطات الدولية الثقة بالوعود العراقية، وبالحكومة العراقية..؟!!
ولعلنا هنا نحذر من انفراد العراق بالكويت خارج المظلة الاممية وخارج القرارات الخاصة بجريمة الغزو، فالعراقيون وعلى رأسهم المالكي يريدون الانفراد بالكويت وحل المشاكل ثنائيا بعيدا عن القرارات الدولية والمظلة الاممية، وهذا ما لم ينبغي ان يحصل، اجزم ان ليس في نية العراق حل المشاكل الحدودية ولن يزيل المزارع الحدودية ولن يرسم الحدود البحرية ولن يتفق مع الكويت على القضايا النفطية الحدودية، المالكي لا يختلف عن صدام، فمثلما قال صدام لنا يوما ان حدودكم في بغداد وحدودنا في الكويت، المالكي ايضا يتحدث عن «الإرادة الصلبة» لكن من دون تفعيل حقيقي، لقد جاءنا المالكي وحصل على كل ما يريد من الكويت، وباعنا الهواء. وغادر..!!
ليكن معلوما ان العراق ما زال يرزح تحت مغبة الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة، ولا امل بخروجه الا بتلبية كافة الالتزامات المقررة عليه، وعلى الكويت ألا تمنح العراق فرصة الخروج الا بعد تنفيذ كافة القرارات الصادرة عن مجلس الامن في شأن جريمة الغزو.. العراق اعتدى على دولة جارة صغيرة مسالمة وعليه ان يدفع ثمن جريمته.
هادي العامري
لو كان المالكي حريصا بألا يحرج الكويت لما اصطحب معه المدعو هادي العامري قائد قوات «بدر» والموالي لولاية الفقيه. هذا الرجل الذي أظهر سلوكا عدوانيا تجاه الكويت على خلفية موقع ميناء مبارك، فما زالت تهديداته وتصريحاته ماثلة للعيان. وكان يجدر بالكويت ألا تسمح لمثل هذا الشخص بدخول الكويت فبأي وجه وبأي صفة هذا الشخص يتقابل مع القيادات السياسية الكويتية..؟!!
كان ينبغي ألا نتسامح مع كرامة الكويت، ذلك ان كرامة الكويت لا تعادلها كل مصالح الدنيا.
تعليقات