صرفنا مليونى دينار في 6 أشهر من أجل أن يخسر المنتخب.. جعفر رجب متعجباً

زاوية الكتاب

كتب 508 مشاهدات 0


الراى

تحت الحزام  /  أطفال المنصورية

جعفر رجب

 

الأمس كانت هناك ورشة عمل في مدرسة المنصورية الابتدائية للبنات، من دون عمال وصباغين ونجارين، بل ورشة لرسم الكاريكاتير للاطفال، والواقع ان الاطفال كانوا «وايد» اطفالاً، ومن الصعب التعامل معهم لانهم صادقون واضحون لا ينخدعون بسهولة، والكبار «ينقص» عليهم بسهولة، والدليل الكذبة الكبرى التي عاشها الكبار عندما ذهبوا الى صناديق الاقتراع ليختاروا حماة الدستور والقانون، وكان اول قصيدتهم كفراً، بتحويل المتهمين باقتحام مجلس الامة الى ابطال، واعتبار دخولهم المجلس كان بهدف سقي النخل، وترديد اغنية «فوق النخل فوق»، وقريبا سيقام حفل استقبال للمقتحمين على حساب مجلس «السلطان سعدون» الرابع عشر!
ذهبت لاعلم الاطفال، لكن، يبدو انه كلما تضاعفت سنوات العمر، يتناقص الخيال، فكان الاطفال اجمل خيالا، واسرع خيلا في مجال الرسم، كان حوارا بين مدرس يعيش واقعا محدودا واطفال يعيشون في خيال بلا حدود، يحوطهم واقع من «خبال» بلا حدود، واقع سياسي جديد، لا نعرف من فيهم المنبطح، هل النواب «المعارضة» انبطحوا ام الحكومة اكثر انبطاحية وانسداحية؟ والنواب «الشباب»، يعانون من حب الشباب، وحب الظهور على ظهور القيم والمبادئ التي دوخونا بها... ما يشير الى مستقبل نيابي «يبنشر» بالخير!

كنت هناك احاول ان اعلمهم اسرار الكاريكاتير، فتعلمت منهم، تعلمت ان اكون فنانا بالفطرة، وان لم تمتلك الفطرة تتساوى قيمة ماترسم والفطيرة، وتعلمت ان الخطوط الاولى هي الخطوط الاجمل، والخطوات الاولى هي الخطوات التي توصلنا وتعلمنا... وتعلمت ان هذا البلد لا يخطو بل يزحف نحو الهاوية، وكانت هوايتنا ان نمحو هويتنا، ثم نبحث عن انفسنا ولا نجدها...يتنافس الاغبياء على الذكاء، وتتعالى اصوات الظلمة مطالبة بإطفاء الانوار!
يريدون ان يحشموا الناس، ويهدموا الاصنام، ويحجّبوا النساء، ويشتروا الجواري، ويقصروا الدشاديش، ويزرعوا وجوه الشباب بالعشب الاصطناعي... كبداية طريق نحو التنمية، وفي هكذا ظروف لا ينمي الا الدجل الذي يلبس لحية تركيب لزوم التمثيل النيابي، لان صاحب «اللحية الغانمة» لا ينظر الى البشر كأغنام، ولا يغتنم الفرص لرفع رصيده الانتخابي بقنابل صوتية!
كنت مع الاطفال، نظراتهم تقول لك «نحن اذكياء»، ونظريات البعض وتصريحاتهم تقول لنا «نتصوركم اغبياء»، ورئيس اتحاد الطمباخية، الشيخ طلال صرح بعد ان حول المنتخب الكويتي الى فرقة موسيقية، صرح بأنه كان يملك مليوني دينار منحة من الامير للاتحاد، و«خلصوا الفلوس...»! سعادة الشيخ صرف المليوني دينار في ستة اشهر فقط، صرفها على منتخب لم يفز ولم يتأهل، ولا يملك اهلية لعب الكرة، وهذه هي المرة الاولى في الكون كله، يصرح رئيس اتحاد وبكل فخر بانه صرف مليوني دينار في ستة اشهر من اجل ان يخسر المنتخب...!
أرجع للاطفال، وانصح الاطفال، بان يظلوا اطفالا...فما اجمله عالم الاطفال، وما أقبح الطفيليين...!

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك