النواب ثلاثة، براى العياف، أصحاب قلوب سوداء أو جشعين أو متربصين كالإخوان
زاوية الكتابكتب مارس 13, 2012, 12:02 ص 529 مشاهدات 0
الأنباء
انتهى الدرس.. وبدأ مسلسل نحر الوطن!
الثلاثاء 13 مارس 2012 - الأنباء
هالني إلى حد الاستغراب والدهشة، حتى انني أخذت أردد بين جوانحي جملة «حسبي الله ونعم الوكيل»، أسفا وحسرة، أجندات مختلفة اجتمعت من أجل تغيير مشهد سياسي برمته، وحدث ما حدث، ووقع الضرر على الكويت حاضرها ومستقبلها، على أجيالها الحالية والقادمة التي لن تجد أي قيمة اجتماعية باقية أو دستورا تزهو به أو برلمانا تفاخر به أمام دول العالم العربي، أو قانونا تحترمه أو حتى قضاء تجله وتقدسه كما في السابق!
كل شيء استبيح على هذه الأرض من أجل أجندات ضيقة خاصة لبعض الأشخاص الذين لا أملك إلا أن أصفهم بـ «الجشعين» وغير «الوطنيين»!
وليس هناك مما يدمي القلوب أكثر من أن الصحف التي فجرت قضية «الإيداعات المليونية» تتباكى اليوم على الوطن! وما يحدث له من الأغلبية البرلمانية التي جاءت هي بها قبل غيرها عندما فجرت من دون عدل أو إنصاف أو تدقيق هذه القضية فلم تستند الى أدلة واقعية حقيقية، لا عن الأشخاص الذين طالتهم، ولا عن المبالغ المليونية التي ادعت دخولها الى حسابات لنواب، والحقيقة انها ليست أكثر من بضعة آلاف!
اليوم نفس هذه الصحف التي أدمت قلوبنا هي التي تبكي مثل الذي ضيع حبه أو وطنه، كانت تصور النواب السابقين الذين استدعتهم النيابة وهم مازالوا أبرياء، على انهم مجرمون، وفي الوقت نفسه لم تكن تلقي أي اهتمام لنواب آخرين ايضا استدعتهم النيابة، لكن بسبب آخر هو اقتحام قدسية المجلس وحرمته!
واليوم تأتي هذه الصحيفة معترضة منددة بمكتب المجلس وتتهمه بأنه «يشرعن اقتحام بيت الأمة» وتوجه ملاحظاتها لاستجواب عاشور وتقول ان القضية اليوم أمام القضاء ولا سلطان لرئيس الحكومة أو لغيره على القضاء.
لا أملك سوى أن أقول كلمة بعد هذا التناقض المضحك المبكي، انتهى الدرس وأتمنى ادراك مغبة مثل هذا السبق الصحافي الذي حققته وبسببه ستدفع الكويت ثمنه حاضرها ومستقبلها!
انتهى الدرس.. وبدأ مسلسل نحر الوطن مع سبق الإصرار والترصد، من قبل الأغلبية البرلمانية التي ذهب اليها الناس أفواجا وهم يعتقدون انهم يدافعون عن الأمة وكانوا يتوهمون ان هذه الممارسات صائبة، والتي كنا نقف ضدها بالمرصاد دفاعا عن الأمة وحقوقها الدستورية والقانونية، وقد حذرنا مرارا من الانجرار وراءهم عبر مقالات كثيرة، وناديت.. ولكن لا حياة لمن تنادي!
اليوم وقع الضرر، ويوما بعد يوم نجد أنفسنا غرباء عن وطننا، سنجد نوابا جاءوا الى المجلس حاملين في قلوبهم السواد من أجل الانتقام منا وبنا، وقلوبا اخرى مليئة بالجشع تريد ان تلتهم الكعكة كلها، واخرى لها أطماعها الخاصة «كالاخوان المسلمين» يتحينون الفرصة للانقضاض على الحكم وجاءتهم الفرصة على طبق من ذهب والشواهد كثيرة!
الآن أين نحن من هذا كله؟ أين نحن من الخطر الذي يهددنا، ماذا نفعل للمواجهة؟ هل نواجه كل هذه المتغيرات التي ستأتينا بقانون للاحتشام وقانون لفرض الحجاب وتغيير مادة أساسية في قانون الجنسية للتقاضي أمام المحاكم عند سحب الجنسية أو في مذكرة تنفي الإتلاف والتعطيل والاعتداء على بلاغ الاقتحام وفتح خزائن الدولة؟! بمعنى نواجه أغلبية جاءت لتضع أولوياتها في قضية سورية أم جاءت لتزوير التاريخ! فالقادم أكثر وأصعب.. ولا عزاء لك يا وطن!
.. والعبرة لمن يتعظ!
تعليقات