الخليج دفع لبشار الأسد ثمن الأسلحة التى يقصف بها شعبه الآن.. وليد الطبطبائى مؤكداً

زاوية الكتاب

كتب 1151 مشاهدات 0


الوطن

ديوان العرب عام على عروس الثورات

د. وليد الطبطبائى

بعد 12 شهرا من الصمود أمام أشرس وأقبح الانظمة القمعية في العالم أثبتت ثورة الشعب السوري انها عروس الثورات وذروة سنام الربيع العربي، فقد أرادها الشعب سلمية ولايزال لكن العصابة الحاكمة أرادتها قمعا دمويا منذ البداية، ولذا انتقل قطاع من الثورة الى الدور الدفاعي فنشأ «جيش سورية الحر» الذي هو نواة لجيش سورية العربي المسلم بعد زوال جيش الاقلية الطائفية بإذن الله.
وثورة سورية هي عروس الثورات فعلا، فكل الثورات المجيدة التي انطلقت بعد تونس كان النضال فيها محليا لازالة نظام مستبد، أما ثورة سورية فهي للعرب جميعا، يجاهد السوريون لاطاحة نظام تاجر بالقضية الفلسطينية وقاتل وقتل الفلسطينيين بينما يده تصافح اليهود من تحت الطاولة، ويجاهد السوريون لإنهاء نظام تسلط على لبنان وأذاق شعبه لهيب الفتن بأنواعها.
ويجاهد السوريون لإسقاط نظام دمر الأمن الاقليمي بتمكين الهلال الايراني من التمدد على المشرق العربي وتهديد أمننا الخليجي بعد دعم مخططات طهران في العراق، لذا لم يكن مفاجئا ان تهرع طهران لإنقاذ بشار وتحرك حلفاءها وخدمها في لبنان والعراق والخليج لدعم حملات القمع ضد الشعب السوري بالسلاح والمرتزقة والمال.
يقاتل الشعب السوري في غالبيته بصدور عارية بينما التقط البعض منه مجبرا السلاح الخفيف ليدافع عن عرضه واطفاله امام عصابات النظام التي لا تتورع عن انتهاك الحرائر وذبح الاطفال بالسكاكين وهدم البيوت الآمنة فوق رأس سكانها، لقد فضحت ثورة سورية كل المتاجرين بالقضية الفلسطينية وبشعار الممانعة والمقاومة في ايران وسورية ولبنان، وفضحت ولاء البعض في الخليج لطهران، وبينت ان التبعية الحزبية والمذهبية أقوى عند البعص من قيم الاسلام والمبادئ الانسانية والالتزام الوطني.
12 شهرا مرت على الثورة ونحن نتفرج ويقتلنا الشعور بالتقصير الفادح تجاه اخواننا فكل ما نقوم به على الصعيد الشعبي لا يبلغ اضعف الايمان، أما على الجانب الرسمي فلا تزال الحكومات العربية تجر اقداما متثاقلة في نصرة الشعب السوري وان تميز الموقف الخليجي أخيرا ببعض الحيوية.
ولا يخفى على أحد ان حجم الجهود الاغاثية الشعبية لسورية لم يعد كافيا نظرا للدمار الهائل لآلة بطش النظام وتضاعف اعداد الجرحى والمهجرين وندعو الحكومات لتخصيص موازنات جادة بمئات الملايين من الدولارات فنحن أمام مأساة شعب كامل، وعلينا ان نتذكر ان المدفعية والدبابات التي يقصف بها النظام حمص وحماة وأدلب ودرعا انما دفع الخليج ثمنها قبل سنوات بدعوى مساندة «الصمود والتصدي».
ونناشد الحكومة الكويتية اعادة دبلوماسيينا كافة من سورية وتخفيف البعثة في بيروت الخاضعة لسيطرة الاحزاب الايرانية وتحذير الكويتيين من مخاطر محتملة ضدهم في لبنان.
كذلك على الحكومة الانتباه الى انه في الكويت 140 الف سوري يجب أن تمكن لهم الحكومة بعثة من المجلس الوطني السوري ترعى مصالحهم واغلاق وكر الجواسيس سفارة بشار، فخيارنا هو الشعب السوري الذي لاحت في الافق بشائر نصره بإذن الله

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك